تركيا: «صبي داعشي» يقلب زفافاً كردياً حمام دم
• مقتل 51 وإصابة 69... وإردوغان يحذر من حملة تحريض عرقية
• الكويت تدعم إجراءات أنقرة... وتضامن عربي ودولي في حفظ الأمن
تسبب هجوم انتحاري حمل بصمات تنظيم داعش في تحويل حفل زفاف لأحد أعضاء حزب "الشعوب الديمقراطي الكردي"، في جنوب تركيا، مساء أمس الأول، إلى "حمام دم" وضع البلاد، التي تشهد تمرداً مسلحاً لـ"حزب العمال الكردستاني"، على فوهة بركان عرقي، لاسيما في المناطق ذات الغالبية الكردية.واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "داعش" بتنفيذ الاعتداء، الذي سقط فيه 51 شخصاً، وجرح 69، مؤكداً أن صبياً يتراوح عمره بين 12 و14 عاماً هو من نفذ الهجوم الأكثر دموية في تركيا هذا العام.وحذر إردوغان من حملة تحريض على أساس عرقي ومذهبي، تستهدف ضرب وحدة الشعب وتكاتفه من قبل قوى لم يسمها، معتبراً أن منفذي التفجير يهدفون إلى زرع الشقاق بين مختلف القوميات التي تعيش في تركيا، وتخطط لتقسيم البلاد.
وأشار إلى أن "تركيا لا ترى فرقاً بين منظمة فتح الله غولن الإرهابية، التي قتلت 240 مواطناً في محاولة الانقلاب الفاشلة، وبين منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، التي قتلت 70 شخصاً من القوات التركية في عمليات خلال الشهر الأخير، وبين تنظيم داعش الإرهابي المشتبه في تنفيذه تفجير غازي عنتاب".وشهدت مدينة غازي عنتاب، التي تحولت إلى نقطة عبور للعديد من اللاجئين السوريين، على مدار 5 أعوام، توتراً ووجوداً أمنياً كثيفاً مع تشييع حشود من أهالي وأصدقاء ضحايا الاعتداء، أمس، جثامين ذويهم التي تحول بعضها إلى أشلاء، ورددوا هتافات معادية لإردوغان.في غضون ذلك، توالت إدانات من مختلف دول العالم، وأعربت العديد من العواصم عن تضامنها مع أنقرة ضد الهجوم، وفي مقدمتها الكويت، حيث دانت وزارة الخارجية التفجير الإرهابي.وأكد مصدر مسؤول بالوزارة، في بيان نشرته "كونا"، دعم البلاد جميع الإجراءات التي تتخذها تركيا للحفاظ على أمنها واستقرارها، مشدداً على موقف الكويت الثابت والمبدئي المناهض للإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأياً كان مصدره. ويعد هجوم غازي عنتاب ثاني أكثر الهجمات دموية ضد أكراد تركيا، بعد الهجوم الذي استهدف اجتماعاً مناصراً لـ"حزب الشعوب"، العام الماضي، وتسبب في مقتل نحو 100 شخص، وأعقبه انهيار الهدنة بين متمردي "الكردستاني" والحكومة التركية.