سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الثلاثة تراجعا واضحا خلال تعاملاتها امس، وأقفل المؤشر السعري خاسرا نسبة 0.43 في المئة بعد أن فقد 24.57 نقطة ليقفل على مستوى 5443.2 نقطة، وبذات النسبة كانت خسائر المؤشر الوزني التي بلغت 1.51 نقطة، ليقفل على مستوى 348.95 نقطة، وتراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.33 في المئة أي 2.66 نقطة، ليقفل على مستوى 810.63 نقاط.

وتباين أداء حركة التداولات مقارنة مع اداء الجلسة الماضية وكان لمصلحة الاسهم القيادية التي تقدمت قوائم الاسهم من حيث السيولة والنشاط، وللمرة الاولى تتصدر 3 أسهم قيادية قائمة الاكثر نشاطا، لتبلغ سيولة الجلسة 8 ملايين دينار، بينما تراجعت حركة التداولات واستقرت عند 42 مليون سهم فقط نفذت من خلال 1380 صفقة.

Ad

الوضع الطبيعي

ما حدث خلال جلسة امس من تقدم الاسهم القيادية النشاط والسيولة هو الوضع الطبيعي لمعظم اسواق المال، لا شك ان المضاربة هي ملح الاسواق المالية، ولكن تقدم اسهم صغيرة ببيانات مالية ضعيفة النشاط وأحيانا السيولة لا شك انه امر مقلق دائما وأبدا، ورغم ان حالة تقدم اسهم بيتك والوطني وبرقان قائمة الاسهم الاكثر نشاطا لن يستمر، وقد تكون جلسة استثنائية، كما انه جاء بسبب تراجع الاقبال على الاسهم الصغيرة، وليس بسبب ارتفاع نشاط الاسهم المذكورة، ولكنه الوضع الطبيعي لسوق مالي بعمر اقترب من 4 عقود.

وتراجعت أمس جميع الأسواق الخليجية بنسب متفاوتة اكبرها على مؤشر السوق السعودي الاكبر عربيا والأكثر ارتباطا باسعار النفط، التي فقدت نسبة تجاوزت 2.5 في المئة جلال جلستها الاولى هذا الاسبوع، وبعد ارتفاع انتاج بعض الدول المصدرة واستعدادها لزيادة الانتاج كذلك مستمرة في سياسة عض الاصابع، والتي قد تنطوي على خسارة جميع المصدرين وفي مصلحة الدول المستهلكة فقط.

وكحال الأسواق الخليجية تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، وانتهت التعاملات الى اللون الاحمر بنسب متقاربة للمرة الاولى هذا الشهر، حيث لم يفصلها سوى عُشر نقطة مئوية فقط.

أداء القطاعات

مالت كفة مؤشرات القطاعات الى اللون الاحمر، حيث خسرت مؤشرات 8 قطاعات مقابل ارتفاع 3، واستقرار مثلها كانت رعاية صحية ومنافع وادوات مالية، بينما ربحت قطاعات تأمين بأكثر من 6 نقاط واتصالات وخدمات مالية، ولكن بنقاط محدودة جدا، بينما كان اكبر الخاسرين قطاع نقط وغاز بـ16.7 نقطة تلاه صناعية بحوالي 12 نقطة، وتدنت خسائر البقية الى حوالي نقطتين او اقل.

وتصدر النشاط سهم بيتك متداولا 3.6 ملايين سهم واستقر دون تغير، تلاه سهم البنك الوطني بتداول 3.5 ملايين سهم مسجلا خسارة بـ10 فلوس، ثم ثالثا حل سهم برقان بتداول 3.3 ملايين سهم، وبقي مستقرا كذلك، ورابعا حل سهم ايكاروس بتداول 2.4 مليون سهم بخسارة بالحد الادني، بينما استقر سهم لوجستيك بتداول مليوني سهم بقي دون تغير.

تصدر الرابحين سهم مراكز بنمو بـ9 في المئة، تلاه سهم تمدين ا كاسبا 8.6 في المئة، ثم تجارة مرتفعا بـ6.7 في المئة، وأولى تكافل رابعا بنمو جيد بلغ 5.2 في المئة، وخامسا جاء سهم كيبل تلفزيوني بـ.5 في المئة.

وتراجع سهم ايكاروس بـ7.8 في المئة، وكان الاكثر خسارة تلاه تبريد بخسارة 7.3 في المئة وبذات النسبة تلاه سهم البنك التجاري، ورابعا حل سهم عقار بـ6.6 في المئة، ثم اركان خامسا بـ6.2 في المئة.

لقطات من شاشة التداول
• استهل سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته امس باللون الأخضر مع تحقيق مؤشراته صعوداً متفاوتاً، بلغ 0.21 نقطة لـ»السعري» مع بقائه ضمن حدوده السابقة وهي 5.467.98 نقطة، وبمقدار 1.17 نقطة لـ«الوزني» عقب توجهه نحو مستوى 351.63 نقطة، وبنتيجة هي الأعلى نسبياً بواقع 4.4 نقاط لـ«كويت 15» الذي نجح في الوصول إلى مستوى 817.69 نقطة.

• يبدو أن أثر التداول المبكر والإيجابي على سهم وطني (1 مليون سهم) ساهم برفع المؤشرات الوزنية بمعدل أعلى من «السعري»، وهو ما دعم السيولة الإجمالية للسوق التي بلغت 707 آلاف دينار بتمثيل عادل 85 في المئة منها من طرف سهم وطني، كما أثر بالنشاط الذي وصل إلى 1.6 مليون سهم متداول تعود 63 في المئة منها لتداولات وطني، والتي جرى تداولها من خلال تنفيذ 52 صفقة في أول خمس دقائق على بدء الجلسة.

• في بداية الجلسة تحرك مؤشر سبعة قطاعات بواقع أربعة للأعلى وثلاثة للأسفل، فنما سلع استهلاكية بمقدار 4.44 نقاط، وازدادت قيمة صناعية واتصالات بمتوسط مقدار 1.4 نقطة، وارتفع بنوك بمقدار نقطة واحدة، في حين تراجع تكنولوجيا بمقدار 45 نقطة، ومحا عقار 1.5 نقطة من قيمته، وكان انخفاض خدمات مالية محدوداً حيث لم يتجاوز ثلث النقطة.