ابتكارات تكنولوجية متزامنة مع تطور الألعاب

نشر في 23-08-2016
آخر تحديث 23-08-2016 | 00:00
لحظة انطلاق أحد سباقات السرعة وتبدو مكعبات خط الانطلاق التي زودت بناظم الكشف عن الانطلاقات الخاطئة
لحظة انطلاق أحد سباقات السرعة وتبدو مكعبات خط الانطلاق التي زودت بناظم الكشف عن الانطلاقات الخاطئة
تسمح أجهزة التوقيت المتطورة في الألعاب الأولمبية بتفادي أخطاء جسيمة، وتحديد نتائج الرياضيين بدقة كبيرة، وبالنسبة لألعاب ريو حدثت تطورات لافتة لكل رياضة على حدة، بحسب الموقع الرسمي لأولمبياد ريو 2016 الذي اختتم أمس الأول.

في ألعاب القوى، وخصوصا سباقات السرعة، أصبحت الانطلاقة الخاطئة تكلف استبعاد العداء من السباق مهما علا شأنه، والجامايكي أوساين بولت أكبر دليل على ذلك، إذ خرج من سباق 100م في بطولة العالم في دايغو عام 2011 بسبب انطلاقة خاطئة.

ويضم ناظم الكشف عن الانطلاقات الخاطئة استشعارات وضعت وراء مكعبات خط الانطلاق، تقيس بمعدل 4 آلاف مرة في الثانية الضغط الأفقي للرياضيين خلال عملية الانطلاق، وفي حال اي انطلاقة خاطئة، ولو لم تظهر للعيان، تبلغ أنظمة الاستشعار الحكام مباشرة.

خلايا استشعار جديدة

وبات تركيب 4 خلايا جديدة على خط الوصول ضروريا، من أجل تقييم أفضل لموقع العداء، وتستخدم هذه التقنية أيضا في الألعاب البارالمبية في سباقات الكرسي المتحرك.

ويدرك البحريني الجامايكي الاصل اندرو فيشر جيدا معنى ذلك، بعدما اقصي من نصف نهائي 100م عندما كان واقفا الى جانب بولت، وزعم ان طوافة محلقة على علو منخفض شتتت تركيزه.

في القوس والنشاب، عندما يصيب السهم الهدف، يبحث عنه جهازا استشعار من الليزر لاحتساب مسافته عن مركز الدائرة. يقوم هذا النظام باحتساب المسافة بدقة تقارب 0.2 ملم، وهو ما لا تراه العين المجردة.

كما أن النظام سريع جدا، ويوفر النتائج في أقل من ثانية، ما يتيح إقامة المسابقات في زمن أقل ولا يرهق الحكام باحتساب النتائج.

في رياضة الغولف، ثبتت لوحة النتائج على أربع قواعد، وتم تدعيمها بأجهزة رادار. عندما يضرب اللاعب الكرة، يتم تسجيل البيانات وعرضها في الوقت الحقيقي، للسماح للمشجعين بمتابعتها على الفور.

مسابقة الترياتلون

في المياه المفتوحة، وضمن مسابقة الترياتلون، سمح قوسان يعملان دون محرك وعلى طاقة مستقلة بتسهيل عملية توزيع العوامات البحرية قبل بداية كل سباق.

وفي السباحة، تقوم عدادات القياس موضوعة تحت المياه، بمقاومة الضغط على تردد منخفض. يتم تكييف هذه التكنولوجيا وفيها آلات تصوير قادرة على التقاط 100 صورة في الثانية. يتفحص الحكام هذه الصور، في حال أي نتيجة متقاربة لتبديد الشكوك.

في ألعاب بكين 2008، ساهمت التكنولوجيا في تفريق الاميركي مايكل فيلبس عن الصربي ميلوراد كافيتش في سباق 100م فراشة لمصلحة الاول بفارق واحد بالاف من الثانية.

عندما تجلس على مدرجات أي من الألعاب التي أقيمت عليها المنافسات الرياضية في ريو دي جانيرو، لا تمر ثوان قليلة حتى تصدر النتائج المفصلة والرسمية لجميع المنافسين، فضلا عن صورهم وإعادات ورسوم بيانية.

وضعت آلة تصوير جديدة لتحديد الفائز «فوتو فينيش» قادرة على التقاط 10 آلاف صورة في الثانية، مع تحسين عدسة تتيح رؤية صورة اكثر وضوحا ودقة، وتستخدم لتحديد الترتيب النهائي.

في سباق 200م ضمن ألعاب القوى في ريو، هيمن الجامايكي أوساين بولت كعادته متفوقا على الكندي اندريه دو غراس، بيد أن المركز الثالث بقي حائرا بين الفرنسي كريستوف لوميتر والبريطاني آدم جميلي (12ر20 ثانية)، لكن بعد ثوان قليلة قطع الشك بيقين الفوتو فينيش، ليحصد الفرنسي برونزيته بفارق 3 بالالف من الثانية.

back to top