الحربي لـ الجريدة•: 66 مليون دينار تكلفة توسيع وتحديث مستودع الأحمدي
يقفز بالسعة التخزينية للمنتجات البترولية إلى 221.712 متراً مكعباً
وأضاف الحربي في حوار مع «الجريدة»، أن هذا المشروع يأتي ضمن توصيات دراسة الطلب الاستراتيجي على المنتجات البترولية في السوق المحلي، ويشمل المشروع إنشاء خزانات جديدة للمشتقات النفطية بواقع 11 خزاناً ذات سقف متحرك، ليصبح إجماليها 18 خزاناً، كما يتضمن إنشاء خمس جزر جديدة لتعبئة المنتجات البترولية، ليرتفع عددها إلى 11 جزيرة، إضافة إلى الخدمات المساندة.
وأوضح أن نسبة إنجاز أعمال المشروع المتكاملة الفعلية تبلغ 45.12 في المئة، مقابل 54.51 في المئة نسبة المخطط، نتيجة ظهور بعض الصعوبات، التي واجهت المقاول الرئيسي أثناء التنفيذ، وأهمها استقدام وإصدار التأشيرات للعمالة المطلوبة، وإليكم نص الحوار:
• ما الأسباب التي دعت إلى القيام بتوسعة وتحديث مستودع الأحمدي؟
- أجريت دراسة عام 2009 لمعرفة احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية، وخلصت الدراسة إلى حاجة السوق لتوسعة مستودع الأحمدي بغية تلبية احتياجات المنطقة الجنوبية للكويت، وتوفير أقصى طاقة تخزينية استراتيجية ممكنة في مستودع الأحمدي، وزيادة نقاط تحميل المنتجات، كما أوصت بإنشاء مستودع «المطلاع» لتلبية متطلبات واحتياجات شمال الكويت المستقبلية.
• هلّا قدمتم فكرة عن طبيعة المشروع ومكوناته، وما يتضمنه من أنظمة ومعدات حديثة؟
- المشروع عبارة عن توسعة مستودع الأحمدي بإضافة 11 خزاناً للمنتجات البترولية ومستلزماتها، كالمضخات وغيرها بهدف تعزيز القدرة التخزينية للمستودع، وأيضاً زيادة عدد منصات تزويد الناقلات بالوقود إلى 22 منصة مقابل 12 منصة حالياً، وتحديث وزيادة الأنظمة المتعلقة بمقاومة الحريق، مع تحديث المستودع الحالي لناحية المباني وأنظمة الأمن والسلامة ونظام التحكم الخاص بالمستودع.• ما عدد الخزانات وحجمها وسعتها التخزينية بعد انتهاء المشروع؟
- يحتوي مستودع الأحمدي حالياً على 7 خزانات للمنتجات البترولية بقدرة تخزينية تبلغ 54.369 متراً مكعباً، وسوف يتم من خلال هذا المشروع بناء 11 خزاناً إضافياً بقدرة تخزينية 167.343 متراً مكعباً ليبلغ إجمالي السعة التخزينية لمستودع الأحمدي بعد إنجاز المشروع 221.712 متراً مكعباً.• متى تم البدء في تنفيذ المشروع ومتى ينتهي، وكم تبلغ تكلفته الفعلية؟
- بدأ تنفيذ أعمال المشروع في 20 أكتوبر 2014، وتاريخ الانتهاء سيكون حسب المخطط في 17 سبتمبر 2017، كما تبلغ تكلفة أعمال المشروع 66 مليون دينار كويتي تقريباً.احتياجات السوق المحلي
• ما الأهداف الرئيسية للمشروع والمردود المتوقع منه؟
- الهدف الرئيسي، كما ذكرنا، هو تلبية احتياجات السوق المحلي المستقبلية من المنتجات البترولية، وإضافة منتج الكيروسين لقائمة المنتجات المتوفرة في المستودع، ومن ناحية أخرى هناك هدف استراتيجي للمشروع يتمثل في تطوير مستودع الأحمدي لتغطية المتطلبات المستقبلية للسوق المحلي في حالة توقف مستودع صبحان لأي سبب من الأسباب لضمان عدم حدوث قصور في تلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية.• ما المواقع، التي يخدمها مستودع الأحمدي، وما نوعية المنتجات، التي يجري تخزينها به؟ وهل سيتم استيعاب نوعيات جديدة من المنتجات بعد التحديث؟
- حسب الخطة المقترحة، سيخدم مستودع الأحمدي المنطقة الجغرافية الجنوبية من دولة الكويت مع إمكانية تغطية المناطق الأخرى في الحالات الضرورية. وحالياً يضم المستودع منتجات وقود السيارات (91، 95، 98) والديزل، وستتم إضافة الكيروسين بعد الانتهاء من المشروع.• ما نسبة الإنجاز الفعلي في المشروع حتى الآن، وهل يسير وفق الجدول الزمني المعد له؟
- تبلغ نسبة إنجاز أعمال المشروع المتكاملة الفعلية 45.12 في المئة مقابل 54.51 في المئة نسبة المخطط، وذلك نتيجة ظهور بعض الصعوبات، التي واجهت المقاول الرئيسي أثناء التنفيذ، أهمها جلب العمالة المطلوبة وإصدار التأشيرات لها، ويجري حثّ المقاول على بذل المزيد من الجهد لإنجاز الأعمال في الوقت المخطط له. وقد تم الانتهاء من بناء جميع القواعد الخرسانية للخزانات ومحولات الكهرباء عالية ومنخفضة الجهد وبعض المباني، كما تم الانتهاء من تركيب كابلات الحماية «الكاثودية» أسفل الخزانات والأنابيب الخاصة بنظام مراقبة التسربات النفطية، إضافة إلى إصدار معظم أوامر شراء المعدات التي يجري حالياً تصنيعها وفحصها لدى المصنعين المعتمدين ومن ثم توصيلها للموقع. وللعلم فإن فريق المشروع استطاع تحقيق 2 مليون ساعة عمل بدون حوادث ما يجسد مدى الالتزام بتطبيق أنظمة الصحة والسلامة والبيئة المتبعة.• مَن المقاول الرئيسي الذي يقوم بتنفيذ المشروع، وهل هناك مشاركة للقطاع الخاص الكويتي في بعض أعمال التنفيذ؟ وما هي طبيعة المشاركة؟
- المقاول الرئيسي لهذا المشروع هو شركة «بونج لويد» الهندية، وهي شركة لها خبرة في المشاريع وأعمال بناء الخزانات البترولية، ويشارك القطاع الخاص بما لا تقل نسبته عن 20 في المئة من قيمة المشروع من خلال تلبية الاحتياجات من السوق المحلية من المواد والعمالة الفنية، بالإضافة الى بعض الخدمات الفنية المتخصصة المتوفرة محلياً.• مَن هو فريق العمل القائم بالإشراف على هذا المشروع؟
- يتولى الإشراف على هذا المشروع فريق مجموعة تنسيق المشاريع- 3 التابع لدائرة المشاريع - 1 الذي يرأسه المهندس محمد فهد العجمي ويضم مجموعة من المهندسين الكويتيين والأجانب على قدر عال من الكفاءة والمهنية، ومشاريع بهذا الحجم يتم عادة إسناد إدارتها إلى استشاري متخصص، لكن فريق مجموعة تنسيق المشاريع - 3 أثبت قدرته على مجابهة التحديات والتغلب عليهاوضمان تنفيذ المشروع وفق المواصفات المنصوص عليها في العقد المبرم.تكنولوجيا جديدة
• هل هناك تكنولوجيا جديدة مستخدمة في المشروع؟
- ستتم إضافة حماية «كاثودية» بتصميم وتكنولوجيا جديدة مما يضمن حماية أمثل من التآكل، كما سيتم تقليل الطاقة الكهربائية المستهلكة في المستودع باستخدام نظام المكثفات الكهربائية الآلية، التي من شأنها مراقبة الاحتياج الفعلي وتلبيته، كما سيتم تركيب نظام مراقبة التسربات النفطية، الذي سيوفر الحماية الأمثل للبيئة المحيطة بالمستودع.• ما موقف العمالة من حيث العدد ونوعية التدريب اللازمة بعد الانتهاء من المشروع؟
- سيتم تدريب العمالة اللازمة لتشغيل المستودع عن طريق المقاول الرئيسي ومصنعي المعدات مباشرة، وذلك من ضمن العقد المبرم بين الشركة والمقاول لضمان تشغيل سلس وآمن، بالتنسيق مع دائرة التسويق المحلي لتحديدأعداد المتدربين.• ما التحديات، التي تواجه تنفيذ المشروع، وكيف يتم التصدي لها؟
- التحديات في المشاريع أمر لابد منه ويأتي ضمن سياق العمل، وفي مشروع توسعة مستودع الأحمدي هناك تحديات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: نقص العمالة الفنية وحدوث تأخير في إنجاز بعض المعاملات اللازمة مع الجهات الحكومية، أيضاً عملية التكامل والتنسيق بين النظام القائم في المستودع والنظام الجديد، وما يصاحبها من عقبات وصعوبات، وهناك موضوع وصول المعدات في الوقت المطلوب وتركيبها في الموقع لضمان إنجاز المشروع ضمن الفترة الزمنية المحددة له.وتقوم الإدارة العليا بالشركة وفريق العمل على التنسيق بين مختلف الجهات لتذليل هذه الصعوبات ومواجهة العقبات المتوقعة قبل حدوثها لضمان إنجاز المشروع على الوجه الأمثل.• بخصوص أنظمة الصحة والسلامة والبيئة المطبقة في المستودع، كيف سيتم تحديث هذه الأنظمة، خصوصاً فيما يتعلق بأجهزة الإنذار؟
- سيتم تطوير أجهزة الإنذار الخاصة بمكافحة الحرائق ورفع كفاءة أنظمة مكافحة الحريق لمواكبة التوسعة المصاحبة للمشروع، وكذلك استحداث نظام الكشف عن التسربات النفطية، وتأتي هذه التحسينات بالتوافق مع الدراسات والتصاميم الهندسية المرافقة لهذا المشروع.فريق المشروع استطاع تحقيق مليونَي ساعة عمل بدون حوادث