عكفت السلطات التركية، أمس، على كشف هوية فتى انتحاري فجر نفسه خلال حفل زفاف كردي بأمر من تنظيم «داعش»، بحسب الرئيس رجب طيب إردوغان.وارتفعت حصيلة الاعتداء، الأكثر دموية الذي تشهده تركيا هذه السنة، من 51 الى 54 قتيلاً، كما أفادت وكالة «دوغان»، مشيرة إلى أن 66 شخصاً لا يزالون في المستشفيات بينهم 14 في حالة الخطر.
ووفق وسائل الإعلام فإن غالبية القتلى من الأطفال والمراهقين حيث تم التعرف على 29 جثة حتى الآن وسنهم دون الـ 18 عاماً.ولم تعرف تفاصيل إضافية حول هوية الانتحاري، لكن إردوغان حذر من أن «داعش» يحاول «إيجاد موقع له» في غازي عنتاب، المدينة الكبرى الواقعة على مسافة 60 كلم شمال الحدود مع سورية ويتدفق إليها الكثير من اللاجئين السوريين.وقالت صحيفة «حرييت» إن فحوصات الحمض الريبي النووي جارية حاليا لتحديد هوية الانتحاري. ويحتمل أن يكون الانتحاري وصل من سورية. وتبحث السلطات أيضاً عن شخصين تشتبه أنهما رافقا الفتى الانتحاري إلى مكان حفل الزواج قبل أن يفرا.وبحسب صحيفة «حرييت» فإن نوع القنبلة المستخدمة هو نفسه الذي استخدم في اعتداءات سابقة ضد تجمعات موالية للأكراد نسبت الى «داعش» في 2015 في مدينة سوروتش الحدودية (34 قتيلا) ومحطة أنقرة (103 قتلى). وعثر على سترة متفجرات أيضا في مكان الهجوم الاحد في غازي عنتاب.ورغم فداحة الاعتداء، استأنفت محطات التلفزة الموالية للحكومة برامجها المعتادة لتعاود تغطية الأخبار المتعلقة بتداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو.إلى ذلك، قتل جندي وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة، أمس، في هجومين نفذهما عناصر من حزب «العمال» الكردستاني بمحافظة طونج إيلي.وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن اشتباكات اندلعت في قضاء الناظمية بين قوات الأمن التركية والمسلحين الذين نفذوا هجومين متزامنين استهدفا مقري الأمن والدرك بالمنطقة، التي أرسلت السلطات تعزيزات كبيرة إليها، وقامت قوى الأمن المدعومة بغطاء جوي بتطويق محيط الاشتباكات.
دوليات
تركيا لتحديد هوية «انتحاري العرس» وتتعرف إلى 29 قتيلاً من 54
23-08-2016