«الأسايش» تصعّد في الحسكة وتدعو قوات الأسد إلى الاستسلام وتسليم المقار

• «قسد» تتدخل من حلب وتقطع طريق الكاستيلو نارياً
• واشنطن تحذر موسكو ودمشق: سندافع عن جنودنا

نشر في 23-08-2016
آخر تحديث 23-08-2016 | 00:12
مقاتلة كردية تتقدم المواجهة ضد النظام في حي غويران بالحسكة أمس (رويترز)
مقاتلة كردية تتقدم المواجهة ضد النظام في حي غويران بالحسكة أمس (رويترز)
مع دخول معارك الحسكة غير المسبوقة في حدتها، يومها السادس، صعّدت وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الأمن الداخلي (الأسايش) موقفها أمس، مطلقة هجوماً واسع النطاق للسيطرة على ما تبقى فيها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ورغم الوساطات الروسية للتهدئة ووقف القتال، فقد بلغ التوتر ذروته في المدينة المقسمة، بتوجيه القوات الكردية نداءً عاجلاً لقوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني بإخلاء مقارها والاستسلام.

وبدأت "وحدات الحماية" و"الأسايش" هجومها الجديد بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين من منطقة نشوى الواقعة شمال شرق المدينة والقريبة من موقع المجمع الأمني الواقع على مقربة من مكتب المحافظ محمد زعال العلي.

وبعد سيطرتهم على غويران، وهو الحي العربي الوحيد الذي مازال في يد الحكومة، وسع الأكراد نطاق المعارك لتشمل، وفق وكالة "فرانس برس" والمرصد السوري لحقوق الإنسان، مركز الحسكة ووسطها، وتحديداً حي الغويران، وحي المساكن الذي انسحبت عناصر النظام باتجاه الجزء الغربي منه.

وبعد فشل الروس في تثبيت وقف القتال بين الطرفين، حذر قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال ستيفن تاونسند، روسيا والنظام السوري من أن واشنطن ستدافع عن قواتها في المنطقة إذا قصف الأسد مناطق توجد فيها قوات خاصة أميركية.

وفي تحذير مباشر لموسكو ودمشق، قال تاونسند، لشبكة "سي إن إن": "أبلغنا الروس بمواقع وجود قواتنا، وأخبرونا أنهم أبلغوا بدورهم السوريين، وأود أن أؤكد أننا سندافع عن أنفسنا في حال شعرنا بالتهديد".

وانعكست الحرب الدائرة في الحسكة على جبهة حلب، إذ أقدمت قوات سورية الديمقراطية (قسد) الموجودة في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية على قطع طريق "الكاستيلو" الواصل إلى الأحياء الغربية للنظام نارياً.

وبعد هذا التطور، بات النظام عملياً محاصراً، بقطع الوحدات الكردية طريق الكاستيلو من الشمال، وقطع فصائل حلب طريق الراموسة من الجنوب.

وفي مدينة حلب ذاتها، عادت معركة الكليات العسكرية إلى السطح من جديد، بعد محاولات فاشلة قامت بها قوات الأسد، مدعومة بميليشيات "حزب الله" اللبناني، والفرق الطائفية الأخرى، في استعادة ما خسرته بكلية المدفعية والفنية الجوية ومشروع 1070 وعشرات النقاط الأخرى.

وفي نيويورك، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، خطة لتقديم مساعدات عاجلة لمدينة حلب إذا أتيح لها الوصول عبر طريق الكاستيلو إلى شرق المدينة وغربها.

وخلال جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني بسورية، شدد على أنه يجب أن يكون وقف إطلاق النار تحت مظلة دولية، مشيراً إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية هي الأكثر دموية على المرافق الصحية.

في هذه الأثناء، دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، الدول الكبرى وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة، وإيران والسعودية، إلى العمل معاً من أجل فتح "صفحة جديدة" لحل الأزمة السورية.

وعقب اجتماع للحكومة، قال يلدريم للصحافيين، "من المهم للغاية عدم إضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية"، مضيفاً أنه "من غير المقبول بتاتاً" إقامة أي كيان كردي في شمال سورية أو جنوب تركيا أو أي منطقة أخرى.

back to top