أعرب الممثل محمد رمضان عن سعادته بوجود اسمه على أكثر من مُنتج وقناة فضائية وألعاب محمول، وغيرها، ورأى أن هذا دليل وصوله إلى قاعدة واسعة من الجمهور ومن ثم نجاحه.

تابع: «يثق أصحاب هذه السلع في أنهم سيحققون مكاسب من خلال وضع اسمي على منتجاتهم»، موضحاً أنه يعلم أن له حقوقاً أدبية ومادية وأن بإمكانه مقاضاة الشركات التي تستفيد من اسمه، ولكنه يقدّر ثقتها فيه ويتمنى لها تحقيق المزيد من المكاسب، ويرى أن ذلك سيُحقق له دعاية مجانية.

Ad

بدوره قال مؤلف «الأسطورة» الكاتب والسيناريست محمد عبد المُعطي: «لا يُقارن هذا المسلسل مع أي عمل فني سابق في عدد السلع والمنتجات التي استغلت اسمه ليصبح علامة تجارية لها، وهو أمر يدعو إلى الفرح ودليل نجاح لم يكن يتوقعه».

وأضاف عبد المُعطي أنه لن يلجأ إلى القضاء للحصول على حقوق الملكية الفكرية المتعلقة باستغلال اسم العمل وشخصياته التي أبدعها وكتبها من خياله، لأن اللجوء إلى القضاء لن يُجدي في ظل عدم توافر قانون واضح ورادع في هذا الشأن، وغياب التنظيم لهذا الاستغلال ومعاقبة المتعدين.

وأشار في هذا السياق إلى القنوات التي تعرض أفلاماً سينمائية تمت قرصنتها، فيما الحكومة لم تحرك ساكناً على رغم الخسائر الفادحة. وتابع: «في العالم العربي لا يعرف أحد قيمة الفكرة وأن لها مالكاً والتعدي عليها يُعتبر سرقة، وأن استغلالها لا بد من أن يكون باتفاق ومقابل لهذا المُبدع أو النجم كما يحدث في دول العالم. في بلادنا، أفكار الغير مستباحة يستغلها كثيرون من دون تدخل من الدولة التي من المفترض أن تكون مهمتها إعمال القانون وحماية صاحب الحق».

رأي النقاد

في السياق نفسه، رأى الناقد طارق الشناوي أن استخدام اسم فنان أو شخصية درامية ليس أمراً جديداً، بل طاول سابقاً كلاً من «شكوكو» و«فطوطة» قديماً و«ماما نونا» حديثاً، وذلك بشكل عشوائي من دون تعاقد مع الفنان أو الصانعين على خلاف ما تشهده دول العالم كله.

وأضاف الشناوي أن اللجوء إلى «الأسطورة» أو بطله في السلع والألعاب دليل نجاح كبير لمحمد رمضان لم يصل إليه أي من النجوم الشباب في جيله أو الجيل السابق، حتى أكثرهم نجومية من مثل محمد سعد مع «اللمبي» و«بوحه»، ومحمد هنيدي مع «إسماعيلية» و«صعيدي» و«همام».

واعتبر أن رمضان يملك من الذكاء ما يجعله يتغاضى عن طلب مقابل لاستغلال اسمه، فهو يحقق بذلك مزيداً من النجاح والدعاية.

أكدت الناقدة ماجدة خير الله أن لاستغلال اسم الفنان أو العمل الفني ووضعه على سلعة أو لعبة قواعد لا بد من اتباعها، ولكن للأسف غير معمول بها في مصر، وهي ظاهرة يتعرض لها النجوم من زمن طويل مع «شكوكو» و«إسماعيل ياسين» ومحمود الخطيب و«ماما نونا».

وأضافت: «استغلال اسم محمد رمضان دليل على نجاحه ومسلسله بشكل كبير على رغم كل ما تعرض له من نقد، لأن ثمة قطاعاً كبيراً من الجمهور يتابعه ولا يعنيه هذا الهجوم. وللمفارقة، نرى أن البعض يُشارك في النقد والهجوم ثم يتابع العمل».

لا قانون رادعاً

المتحدث الإعلامي لـ «إم بي سي مصر» مدحت حسن قال في هذا المجال: «لا نية لدينا في اللجوء إلى القانون لأسباب عدة: أولاً لأننا سنقدم للمتعدين بذلك دعاية مجانية وشهرة لا يستحقونها، وثانياً لأن الاستغلال سينتهي بعد فترة مع ظهور عمل جديد ناجح، ثالثاً لا تتوافر منظومة تستطيع من خلالها الاحتكام إلى جهة ما أو كيان يفصل في هذا الأمر ويُطبق القانون على من خالفه». وأكّد أن العشوائية والفوضى تتحكمان بالساحة حتى صارت مخالفة القانون أمراً عادياً ومحاربته في غاية الصعوبة.