خلص مسح أجري حديثا إلى أن أصول الأسواق الناشئة استقبلت تدفقات صافية بلغت 13.2 مليار دولار منذ أواخر يوليو الماضي، متجاوزة صافي التدفقات على الأسواق المتقدمة في محافظ المستثمرين، ومسجلة أعلى مستوى تمثيل في الصناديق المشتركة وصناديق المؤشرات العالمية في أكثر من عام.

وأظهر تقرير من معهد التمويل الدولي بلوغ حصة أصول الأسواق الناشئة في محافظ مستثمري الصناديق المشتركة وصناديق المؤشرات العالمية 11.7 في المئة في 17 الجاري، وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2015.

Ad

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظ سندات الأسواق الناشئة صافي تدفقات بلغ 870 مليون دولار. ويعد ذلك ارتفاعا كبيرا مقارنة مع النصف الأول من العام، عندما لم يتجاوز متوسط التدفقات الأسبوعية على سندات الأسواق الناشئة 85 مليون دولار.

وقال نائب مدير الأسواق المالية العالمية في المعهد، إمري تيفتيك، إن "عوائد السندات في الأسواق الناشئة أصبحت أكثر إغراء حتى قياسا إلى نظيراتها المتقدمة.. في ضوء بحث المستثمرين من المؤسسات - صناديق التقاعد وشركات التأمين - عن العائد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، فقد أصبح اهتمامهم بسندات الأسواق الناشئة لافتا".

وتبدو الانعطافة أشد وضوحا في أسهم الأسواق الناشئة، فعلى مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، شهدت أسهم الأسواق الناشئة تدفقات بلغت 930 مليون دولار أسبوعيا مقابل نزوح 250 مليون دولار أسبوعيا في المتوسط على مدى النصف الأول من 2016.

وترجع الأرقام جزئيا إلى تحسن العوامل الأساسية في العديد من الأسواق الناشئة. ويتوقع معهد التمويل الدولي أن يتفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة على الأسواق المتقدمة في المستقبل القريب. وتستفيد الأسواق الناشئة من استقرار بيانات الصين وانتعاش أسعار السلع الأولية وتوقع وتيرة بطيئة لرفع الفائدة الأميركية.

عامل آخر يتمثل في بحث المستثمرين عن العائد في ظل مناخ أسعار الفائدة المنخفضة، حيث أصبحت الفائدة سلبية في ديون سيادية بأكثر من عشرة تريليونات دولار.