يعيش أصحاب مئات القسائم السكنية في كل من منطقتي صباح الأحمد والفنيطيس، مسلسلا من المعاناة اليومية بسبب تأخر وزارة الكهرباء والماء في إيصال التيار إلى منازلهم لأسباب مجهولة، على الرغم من توقيع عقود تركيب محطات التيار الثانوية.

"الجريدة" التقت أهالي المنطقتين للوقوف على أزمتهم، حيث أجمعوا على استنكار التأخير في إيصال التيار، ما يترتب عليه خسائر مادية ومعنوية لهم.

Ad

وأعرب أهالي مدينة صباح الأحمد التي تبعد عن الكويت نحو 70 كلم، عن استيائهم الشديد من عدم إيصال الكهرباء حتى الآن إلى منطقتهم، وتلفت لجنة أهالي المدينة الى أن أسباب الأزمة تكمن في الدورة المستندية المملة والروتين المعقد، مطالبين الجهات الحكومية المعنية بالتحرك جديا لحل هذه المشكلة، بعيداً عن البيروقراطية المتفشية في الجسد الحكومي.

واستنكر أهالي "صباح الأحمد" والفنيطيس بشدة عدم تحرك وزارة الكهرباء والماء لإيصال الكهرباء إلى منازلهم، رغم توقيع عقود تركيب محطات التيار الثانوية على مناطقهم، داعين إياها إلى الإسراع بإيصال التيار في أسرع وقت ممكن، خصوصا أن قسائمهم شيدت بالكامل.

وأكدوا أن تأخر الوزارة في حل هذه المشكلة المؤرقة يثير كثيرا من علامات الاستفهام، ولاسيما أنها تعلم حاجة الأهالي الماسة إلى هذه الخدمة الحيوية والمهمة، ليتسنى لهم الانتقال إليها والعيش فيها.

3 ضواح

وكشف رئيس لجنة أهالي مدينة صباح الاحمد الاسكانية، تركي العصيمي، أن الكهرباء لم تصل حتى الآن الى 3 ضواح إسكانية في مدينة صباح الأحمد، والممثلة في ضواحي B وD وE، التي تضم نحو 6 آلاف قسيمة من إجمالي وحدات المدينة ككل، والتي تشكل 9500 وحدة سكنية، مبينا أن فريق وزارة الكهرباء يفتقر الى العنصر البشري، ويقتصر على 5 أشخاص فقط لا يستطيعون تغطية وتركيب محولات 160 محطة فرعية وتشغيلها في الموعد المحدد، مشيرا الى أن الوزارة تأخرت كثيرا لشهور، ما تسبب في تذمر الأهالي واستيائهم من هذا التأخير غير المبرر.

وقال العصيمي لـ "الجريدة" إن فرق الشركات المقاولة والمتعاقدة مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية متأخرة في عمل الحفريات اللازمة وتحديد "كيابل" الكهرباء وربطها بالمحطات الفرعية والقسائم، مبينا أن عدد الطاقم قليل جدا في المدينة، ويعمل ساعتين من الزمن فقط، منتقلا لموقع آخر بمعدات قليلة ومتواضعة، مؤكدا أن الأهالي هم الضحية من التأخير.

وأشار الى أن اقتراب العامل الزمني لبدء الدراسة ونقل أبناء الأهالي الى مدارس المدينة يشكل عبئا كبيرا عليهم، فضلا عن تعرض قسائمهم لخسائر وتلف مادي الناتج من ارتفاع درجات الحرارة العالية المتزامنة مع فصل الصيف الجاف في البلاد.

إهمال واضح

من جهته، اعتبر عضو اللجنة التطوعية لأهالي مدينة صباح الأحمد الإسكانية، مبارك المزيني، أن المدينة تواجه إهمالا واضحا في التنسيق بين مهندسي المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الكهرباء والماء والمقاولين، مما جعل إطلاق التيار صعبا ومتأخرا بنسبة كبيرة، داعيا مجلس الوزراء إلى سرعة التدخل لحل هذا المشكلة واستعجال إيصال التيار من خلال إنجاز محطات الكهرباء والتشغيل.

من جانبه، قال المواطن نبيل العميرة (أحد أهالي مدينة صباح الأحمد) إن وعود مسؤولي الكهرباء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية بإطلاق التيار خلال الشهور الماضية تسببت في خسائر مادية لأصحاب القسائم لتأثيثهم وعمل أصباغ في منازلهم بناء على تلك الوعود ونقل أبنائهم إلى مدارس المدينة وهم الآن في حيرة كبيرة والسكن من دون تيار كهربائي.

وقال العميرة لـ"الجريدة": إن الفرق العاملة للوزارتين قليلة جدا، الأمر الذي يعكس عدم اهتمام وزارة الكهرباء والماء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية لتغطية 160 محطة فرعية للحفر والتمديد والربط والتركيب والتشغيل للمحطات على القسائم.

توزيع الدفعة الرابعة من N12 في «المطلاع»
أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية أنها ستوزع الدفعة الرابعة من الضاحية N12 للقسائم الحكومية في مشروع مدينة جنوب المطلاع ضمن توزيعات السنة المالية الحالية 201٦/201٧ التي تشتمل على 318 قسيمة بمساحة 400م2، للمخصص لهم حتى تاريخ ١٧/5/2004.

وقالت المؤسسة، في بيان صحافي أمس، إنها حددت غدا الخميس والأحد المقبل موعدا لتوزيع بطاقات القرعة، على أن يكون الاثنين المقبل موعدا لتوزيع بطاقات الاحتياطي، مشيرة الى تحديد الأربعاء المقبل 31 الجاري موعدا لإجراء عملية قرعة التوزيع.

وأشارت المؤسسة إلى أن من يتخلف عن تسلم بطاقة القرعة الخاصة به خلال الأيام المحددة، فإنها ستستبعد اسمه وتدخل من يليه في التخصيص، داعية المواطنين الصادر لهم قرار تخصيص في هذه المنطقة ولم ترد أسماؤهم ضمن هذا الكشف إلى الحضور لمبنى المؤسسة عند الساعة 9 من صباح الاثنين المقبل، مصطحبين معهم قرار التخصيص والبطاقة المدنية للدخول ضمن الاحتياطي.