كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، عن إجراء تعديلات بشأن الدرجات الوظيفية والتنقلات في الحشد الشعبي ووزارة الصحة.وقال العبادي في مؤتمر صحافي عقده في القصر الحكومي، إن "جلسة مجلس الوزراء، ناقشت موضوع الموازنة، وأجرينا تعديلات بشأن الدرجات الوظيفية والتنقلات في وزارة الصحة والشرطة المحلية في الموصل والحشد الشعبي". ولم يوضح ما هي تلك التعديلات.
وأضاف: "لدينا عجز كبير في الموازنة، وحتى الآن فإن مبالغ إنتاج النفط تصل الى 48 تريليون دينار سنويا، وما نحتاج إليه لتوزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين يبلغ 51 تريليون دينار"، لافتا الى "تخصيص مبالغ مالية هذا العام كرواتب للعاجزين".
رد المحكمة
على صعيد آخر، ردت محكمة الجنايات المختصة بقضايا النزاهة أمس، طعنين تمييزيين تقدم بهما رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري ووزير الدفاع خالد العبيدي بشأن التحقيق في قضية التهم التي وجهت الى رئيس البرلمان سليم الجبوري. وجاءت بالوثيقة الصادرة عن المحكمة أن "قاضي تحقيق النزاهة أصدر في التاسع من أغسطس الجاري، قرارا بغلق التحقيق موقتا بشأن التهم الموجه ضد رئيس البرلمان سليم الجبوري"، مبينة أن "رئيس هيئة النزاهة ووزير الدفاع طلبا الطعن بهذا القرار تمييزا بلوائحهم، حيث عرضت الأوراق على الادعاء العام الذي طلب تصديق القرار المميز، ووضعت الأوراق موضع التدقيق والمداولة".وأشارت الوثيقة الى أن "الهيئة أصدرت قرارها الآتي الذي جاء فيه أنه لدى التحقيق والمداولة لوحظ أن الطعنين المقدمين يتعلقان بموضوع واحد، وبالتالي قرر توحيدهما وقبولهما شكلا، ووجد أنه صحيح وموافق للقانون وبالتالي فإنه تم تصديقه ورد الطعن التمييزي"، لافتة الى أن "هذا القرار صدر بالاتفاق استنادا لأحكام المادة 265 الأصولية في 24 أغسطس الجاري".معركة القيارة
واصلت القوات العراقية الخاصة لليوم الثاني على التوالي، أمس، عملية اقتحام ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل، لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش".وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن "الخطة نفذت بنجاح"، مشيرا الى تحرير قسم كبير من المدينة "ولم يبق سوى لقاء القوات المتقدمة من المحور الغربي والأخرى التي تقدمت من المحور الشرقي لفرض طوق حول القيارة".وأضاف الجبوري، أن "القوات الأمنية سيطرت على حقل نفط ومصفاة القيارة ورفعت العلم العراقي فوقه"، مؤكدا أن "تحرير القيارة سيقطع الطريق الرئيسي الذي يربط الموصل مع مناطق الجنوب منها، ما سيسهل تحرير المدينة".وأشار الى "مقتل عشرات من مسلحي التنظيم وهرب آخرين بدراجات نارية وسيارات الإسعاف باتجاه قرى شمال القيارة".من جهته، أكد مدير ناحية القيارة صالح الجبوري، "بدء المرحلة الثانية من عملية اقتحام القيارة"، مشيرا إلى "مقتل 7 أشخاص وإصابة 5 بجروح جميعهم مدنيون، جراء تفجير سيارة مفخخة بضربة جوية في قرية النورات الواقعة جنوبي القيارة".إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة نينوى عبدالرحمن الوكاع أمس، "إن القوات العراقية حققت تقدما كبيرا في معارك تحرير وسط القيارة من سيطرة داعش، وبعد أن دخلت المعارك مرحلة جديدة بين الطرفين ووصلت إلى داخل الأزقة، فإننا نجدد مطالبتنا للقوات العراقية بتوخي الدقة في القصف من أجل حماية الأهالي داخل الناحية"، مضيفا أنه يجري التواصل مع من لايزالون من مدنيين في الناحية من أجل تأمين طرق لإخراجهم من مناطق القتال.وأوضح الوكاع: "نتوقع وقوع إصابات بين المدنيين، لأن المعارك بين الطرفين مستمرة، لكننا ندعو القوات العراقية إلى توخي الدقة والحذر في استهداف مواقع داعش، سواء بالقصف المدفعي أو الجوي"، لافتا إلى أن "أغلب عناصر داعش المحليين فروا من الناحية عبر نهر دجلة ثم قرية الحود ولم يبق في القيارة سوى عناصر التنظيم من الأجانب".بارزاني وإردوغان
على صعيد آخر، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس، الاتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على معالجة مسألة المدارس التابعة للمعارض التركي فتح الله غولن في الإقليم. وقال بارزاني في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة التركية أنقرة، إنه عقد "اجتماعات مهمة مع إردوغان ورئيس الوزراء التركي وعدد من المسؤولين الأتراك". وأضاف أنه "تم بحث العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية بين الجانبين والتأكيد على تعميقها"، لافتا الى أن "عملية تحرير الموصل ومواجهة تنظيم داعش كانا أحد المحاور المهمة والرئيسة في المباحثات مع المسؤولين الأتراك".وذكر بارزاني، أنه "تم الاتفاق على التعاون لمواجهة التنظيم الإرهابي"، مشيرا الى "الاتفاق أيضا على معالجة مسألة المدارس التابعة لحركة فتح الله غولن في إقليم كردستان، شرط أن لا تلحق الأضرار بطلاب تلك المدارس".ووصل بارزاني أمس الأول إلى أنقرة، بدعوة من إردوغان والتقاه فور وصوله، وكذلك رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.زعيم ميليشيا «أبو الفضل»:اغتيال السبهان شرف
اعترف زعيم ميليشيا أبوالفضل العباس أوس الخفاجي، بأن للحشد الشعبي الطائفي ثأراً مع السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان.وقال الخفاجي، في لقاء تلفزيوني، إنه "إذا اغتيل السبهان، وهو شخص مطلوب، فهذا شرف يدعيه الجميع"، زاعماً أن "عداء الشعب العراقي للسبهان واضح"، على حد تعبيره.وكشف مخطط لاغتيال السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان، من مجاميع تتبع لميليشيات الحشد الشعبي الطائفية، عن عمق تبعية هذه الميليشيات الطائفية لطهران، خاصة بعد اعتراف أحد أعضاء مجموعة تابعة لكتائب خراسان الذي أقر بأن مخطط الاغتيال تم تدبيره من ضابط بالمخابرات الإيرانية.وكان السبهان قال، لقناة "العربية نت"، إنه رغم التهديدات باغتياله من طرف مجموعات طائفية متشددة فإن "السفارة السعودية لن تتراجع عن دعم الشعب العراقي، لأنه يستحق كل تضحية وحب، ونحن مستمرون في القيام بإجراءاتنا ومهامنا بشكل طبيعي بل أكثر من السابق".