بدأت في مدينة جدة، أمس، سلسلة اجتماعات مهمة تستمر يومين وتضم وزراء خارجية الدول الخليجية والولايات المتحدة وبريطانيا وبحضور مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمناقشة الأزمة اليمنية بالتزامن مع تصعيد عسكري آخذ في الاتساع منذ إفشال الانقلابيين مشاورات السلام في الكويت.

ورأى محللون ودبلوماسيون أن اجتماع جدة، الذي تشارك فيه روسيا ممثلة بنائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف، سيشهد إجماعاً على تأييد المقترح الأممي للحل مثلما حدث في العاصمة البريطانية أخيراً في اجتماع وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، موضحين أن المجتمعين ربما يلوحون باتخاذ إجراءات عقابية دولية إذا رفض الانقلابيون قبول خطة السلام الأممية.

Ad

وأقر السفير البريطاني في اليمن بأن تعزيز الانقلاب من خلال المجلس السياسي وغيرها من الخطوات المنافية للدستور تعكس سوء نية واضحة من الانقلابيين وتكرس لزيادة العنف في اليمن بدلاً من تعزيز سبل الحل.

ميدانياً، وصلت مساء أمس الأول إلى صنعاء جثة أكبر قيادي حوثي في تعز، يدعى أبو ذياب نسران، وذلك بعد مقتله على يد الجيش الوطني والمقاومة وأربعة من مرافقيه في محيط جبل هان غرب مدينة تعز.

إلى ذلك، تفجر الوضع العسكري بين مسلحين قبليين ينتمون لمديرية عتمة، ومسلحي الحوثي، في مدينة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء.

وقال سكان محليون إن مواجهات اندلعت أمس بين قبليين من مديرية عتمة، وحوثيين عند بوابة السجن المركزي، الذي فرض عليه المسلحون القبليون حصاراً منذ أمس الأول، على ذمة رفض الحوثيين تسليم قاتل أحد قيادات المسلحين القبليين والذين ينتمون أيضا للحوثيين.