«الأولمبية» و«الكرة» تحت «مقصلة» هيئة الرياضة اليوم
● دراسة إحالة مجلسَي إدارتيهما للنيابة العامة... والعلي والحساوي يتسلمان دفة الأمور
● استقالة عضو اللجنة جاسم الحويتان
يترقب الشارع الرياضي قراراً حاسماً يخرج من مجلس إدارة هيئة الرياضة في اجتماعه المزمع عقده اليوم، يقضي بحل اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد الكرة، وتشكيل لجنتين تقومان بعملهما فترة زمنية لا تزيد على سنة.وعلمت «الجريدة»، من مصادر مطلعة، أن قرار الحل سيتخذ رسمياً وسيعلن اليوم، استناداً إلى المخالفات المالية للجنة والاتحاد، فضلاً عن تسببهما في إيقاف النشاط الرياضي بالبلاد منذ أكتوبر الماضي.وأوضحت المصادر أن الهيئة ستستند في قرارها إلى القانون رقم 34 لسنة 2016 بتعديل بعض أحكام المرسوم رقم 42 لسنة 1978، حيث نصت المادة 27 منه على إخضاع جميع الهيئات الرياضية لإشراف ورقابة الوزير المختص، كما أعطت المادة 12 منه الحق للوزير المختص في حل مجلس إدارة أي نادٍ أو اتحاد، وتعيين لجنة مؤقتة مدة لا تتجاوز ستة أشهر قابلة للتجديد مدة أخرى.
وبحسب المادة نفسها، تتولى هذه اللجنة الاختصاصات المخولة لمجلس الإدارة في النظام الأساسي بقرار مسبب في حالات ثلاث، الأولى عند مخالفة أحكام القانون أو النظام الأساسي أو تعاميم وقرارات ولوائح الهيئة العامة للرياضة، والثانية عندما يصبح عدد أعضاء مجلس الإدارة غير كافٍ لانعقاده انعقاداً صحيحاً، والأخيرة إذا كان ذلك من مصلحة الأعضاء والأهداف الرياضية للنادي أو الاتحاد. وبينما أشارت إلى أن مهمة رئاسة اللجنة الأولمبية الكويتية ستؤول إلى الشيخ فهد العلي، وسيتولى فواز الحساوي رئاسة اتحاد الكرة، على أن يعاونه أسد تقي، وصباح عبدالله، ومحمد خليل، وصلاح الحساوي، بينت المصادر أن الهيئة تدرس إحالة الشيخ طلال الفهد، بصفته رئيساً للجهتين إلى النيابة العامة، كما ينتظر الأعضاء العاملون فيهما المصير ذاته.يذكر أن «الأولمبية» الكويتية واتحاد الكرة، وقفا بكل قوتهما ضد عودة النشاط الرياضي في البلاد، وهو ما كشفت عنه مراسلات خرجت من الجهتين، تساند وتعزز هذا الموقف المستغرب، بحجة أن القوانين التي تريد الحكومة تمريرها ستحجم من سطوتهما، وتحول دون استقلالية الحركة الرياضية في البلاد.كما أن الجبهتين استُنفرتا أخيراً بكل ما تملكان من أوراق، حيث عمدتا إلى اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتحذير الكويت من مغبة إقرار قانون الرياضة الجديد، وتلقى وزير الشباب كتابين بهذا المعنى مفادهما أن «الأولمبية» الدولية و«الفيفا» لن يعترفا بأي قرار تتخذه الحكومة الكويتية يرتكز على القانون الجديد رقم 34 لسنة 2016، بحجة أنه يتعارض مع أنظمتهما.إلى ذلك، قدم عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية، ممثل الاتحاد الكويتي للتنس، جاسم الحويتان استقالته أمس من عضوية اللجنة، مفضلاً الابتعاد وعدم الدخول طرفاً في أي صراع رياضي، رافضاً التوجه ضد القوانين الرياضية الكويتية، ودعم مواقف اتحاد الكرة و«الأولمبية الكويتية».