آسر ياسين: أرفض تقليل دور الشباب
شارك الممثل آسر ياسين في عضوية لجنة تحكيم الدورة الأخيرة من مهرجان وهران السينمائي في اللجنة التي ترأسها المخرج السوري محمد ملص.
في حواره مع «الجريدة» تحدّث آسر عن التجربة بالإضافة إلى مشروعه الجديد «تراب الماس» واحترافه «الدرامز».
في حواره مع «الجريدة» تحدّث آسر عن التجربة بالإضافة إلى مشروعه الجديد «تراب الماس» واحترافه «الدرامز».
شاركت في عضوية لجنة تحكيم مهرجان وهران أخيراً، حدثنا عن التجربة؟
شعرت بالحب وحفاوة الاستقبال من الجمهور الجزائري، وهو أمر زاد سعادتي بخوض التجربة مجدداً، خصوصاً أنني أرى المشاركة في عضوية لجنة تحكيم أي مهرجان سينمائي فرصة جيدة لدعم صناعة السينما عربياً، وللاحتكاك بصانعين سينمائيين مختلفين من بلاد أخرى، ما يجعلني أوافق على خوض هذه التجارب من دون تردّد عندما أرشح لها، فهي جزء من دور الفنان.
لكن البعض يوجه انتقادات إلى وجود فنانين شباب كمحكمين في المهرجانات.
لم تكن مشاركتي في مهرجان وهران الأولى لي كعضو لجنة تحكيم، بل هي المرة الثالثة لي في المهرجانات الدولية: من مهرجان دبي إلى القاهرة ثم وهران أخيراً. هي ثلاث تجارب مختلفة أثّرت في شخصيتي إيجاباً. أما الانتقادات فأراها متماشية مع الوضع الذي نمرّ به في العالم العربي ويحيط به تحجيم دور الشباب في مختلف المجالات. السن ليس عاملاً رئيساً للحكم، والسؤال الذي يجب أن يطرح نفسه: هل من اختير ليكون محكماً في المهرجان لديه قدرة على القيام بالمهمة؟كيف وجدت التجربة بعد نهايتها؟
سعدت للغاية بها لأنها جعلتني أشاهد أفلاماً جديدة وقوية تحمل رؤية لا يستهان بها، واستفدت من خبرات لجنة التحكيم التي ضمّت كوكبة من المحكمين المتميزين، واختارت جميع الجوائز بإجماع الآراء قريباً. عموماً، المهرجانات تضيف إلى ثقافة الفنان، خصوصاً أن النقاشات في لجان التحكيم تكون ثرية ويستفيد منها الممثل، ولا تنحصر إيجابياتها بتكراره تجربة التحكيم، بل تطاول طريقة تعامله مع الأدوار التي سيقدمها.فاز فيلم «نوارة» بجائزة المهرجان، كيف وجدت المناقشات حوله؟
فوز الفيلم المصري بجائزة المسابقة ليس مستغرباً لأن السينما المصرية قوية والعمل مميز جدا. أسعدني اختياره لأن تجربته مختلفة، خصوصاً أنه لم يكن المشروع المصري الوحيد الذي حصد جائزة من المهرجان، فالسينما المصرية في تطوّر مستمر يدعو للفخر بأن لدينا مبدعين شباباً قادرين على المنافسة بقوة في المهرجانات الدولية رغم عقبات كثيرة تواجههم وظروف صعبة نمرّ بها.«تراب الماس»
لماذا تأخرت تجربتك السينمائية الجديدة بعد «من ضهر راجل»؟
لا أتعجّل خطواتي ويهمني التحضير الجيد قبل تجسيد أي دور، لذا كنت حريصاً على إتقان اللعب على «الدرامز» استعداداً لشخصيتي في فيلم «تراب الماس»، ما استغرق وقتاً طويلاً حتى أصبحت محترفاً فيها.بدأت التدرّب في الولايات المتحدة واستكملته في مصر، وأتبع حمية غذائية لإنقاص وزني لأكون مناسباً للدور. تخلّصت من خمسة كيلوغرامات، ولا يزال أمامي مثلها قبل بداية التصوير. أما الفيلم فنبدأ بتحضيراته وتصويره بعد شهرين أو أكثر قليلاً، في إثر انتهاء المخرج مروان حامد من مشروعه الحالي «الأصليين».حدثنا عن دورك في الفيلم؟
لا أرغب في الحديث عن الدور قبل عرض الفيلم. لكن عموماً العمل مأخوذ عن رواية «تراب الماس» التي كتبها أحمد مراد، وأتوقع أن يخرج بصورة تناسب النجاح الذي حققته الرواية عند طرحها.ماذا عن فريق العمل؟
تم الاستقرار على غالبية الزملاء المشاركين في العمل من بينهم الفنانان القديران محمود حميدة وعزت العلايلي، فضلاً عن خالد الصاوي، ومنة شلبي.لم تكن أول مرشح لبطولة «تراب الماس»، ألم يزعجك ذلك؟
تشهد مراحل التحضير للأعمال الفنية ترشيحات عدة تتحكّم بها الظروف، وهو أمر لا يزعجني. فيلم «رسائل البحر» على سبيل المثال رُشح له الفنان الراحل أحمد زكي، لكنني قدمته في النهاية وحقق رد فعل جيداً مع الجمهور لدرجة أن البعض يعتبره من كلاسيكات السينما. المهم بالنسبة إلي قدرتي على تقديم الدور بالصورة التي يجب أن يكون عليها، وأن أجتهد في ذلك مع فريق العمل.هل لديك مشاريع سينمائية أخرى؟
ثمة أكثر من مشروع سينمائي، لم أحسم موقفي منها بشكل نهائي، ولا يزال أمامها بعض الوقت كي تدخل حيز التنفيذ، لذا أصبّ تركيزي الآن بشكل كامل على «تراب الماس».ماذا عن تجربتك المسرحية؟
عرضت عليّ تجربة فعلاً وتحمست لها، لكن انشغالي بالتحضير لأعمال أخرى جعلني أعتذر عنها، خصوصاً أن المسرح يستغرق وقتاً طويلاً ويحتاج إلى تفرغ كي يخرج بصورة جيدة.مهرجان القاهرة ذو مكانة خاصة
قال الفنان آسر ياسين إن مهرجان القاهرة يعتبر أحد أهم 10 مهرجانات سينمائية في العالم، ما يجعل له مكانة مميزة وسط جميع المهرجانات العربية، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية لم تؤثر بصورة كبيرة في المكانة الدولية لهذه التظاهرة الفنية.وأضاف آسر أنه يحرص على حضور الفعاليات المرتبطة بالمهرجان إذا كان متواجداً في مصر، مشيراً إلى أنه سعد بمشاركة فيلمه في الدورة الأخيرة على رغم عدم حصوله على أية جائزة.
لا أتعجّل خطواتي ويهمني التحضير الجيد قبل تجسيد أي دور