تلقت ميليشيا الحشد الشعبي تأكيدات من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالمشاركة في معركة الموصل، في خطوة تزامنت مع دعوة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري سنة العراق لتنظيم أنفسهم، لخوض حرب عصابات طويلة" بعد هزيمة تنظيم "داعش".

وصرح المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي في العراق أحمد الأسدي أمس، بأن معركة الموصل معركة تاريخية، ولن يحررها إلا رجال الحشد الشعبي.

Ad

وقال الأسدي في مؤتمر للصحافيين في بغداد، إن "معركة الموصل معركة تاريخية ولن يحررها إلا الحشديون، وسيكون الحشد مشاركا أساسيا في المعركة، ونحن نتهيأ لها بناء على ما وصلنا من توجيهات وتأكيدات من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي حول مشاركة الحشد الشعبي في المعركة"، مضيفا: "الحشد سيكون حاضراً في معركة الموصل، وهناك انتصارات رائعة الآن في القيارة".

في المقابل، دعا الظواهري في تسجيل مصور جديد أمس سنة العراق أن يعيدوا تنظيم أنفسهم "في حرب عصابات طويلة" إذا ما انهزم تنظيم "داعش".

وقال الظواهري في التسجيل الذي وزعه أنصاره "على أهل السنة في العراق ألا يستسلموا لمجرد سقوط المدن في يد الجيش الصفوي الشيعي"، وذلك في إشارة إلى الجيش العراقي، مضيفا: "بل عليهم أن يعيدوا تنظيم أنفسهم في حرب عصابات طويلة ليهزموا الاحتلال الصفوي الصليبي الجديد لمناطقهم كما هزموه من قبل".

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، ضرورة الإسراع في عقد الاجتماع الثالث للجنة المشتركة العراقية- الكويتية خلال الفترة المقبلة، وتفعيل المزيد من آفاق التعاون، إضافة الى توقيع الاتفاقيات التي من شأنها تعميق العلاقات.

دعم وشكر

وأشار الوزير إلى "مواقف الكويت الداعمة للعراق في المحافل الدولية، وتأجيل الديون عدة أعوام، فضلاً عن نية الكويت عقد مؤتمر للدول المانحة لدعم العراق".

من جانبه، عبّر سفير الكويت غسان الزواوي عن "شكره وتقديره للدعم الذي قدمته وزارة الخارجية لنجاح عمل السفارة في بغداد"، لافتا إلى "حرص بلاده على دعم ومساندة العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، وتقديم الخدمات في العديد من المجالات".

تحرير القيارة

ميدانياً، أعلن رئيس وزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس، أن الجيش العراقي والقوات المشتركة طردوا تنظيم "داعش" من منطقة القيارة المنتجة للنفط جنوبي الموصل.

وقال المكتب الإعلامي للعبادي على "تويتر"، إن "تحرير القيارة خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الكبير باستعادة الموصل".

وهنأ العبادي الشعب العراقي، بتحرير ناحية القيارة، معتبراً إياها خطوة مهمة لاستعادة محافظة نينوى بالكامل من سيطرة "داعش".

وحيا "القوات العراقية المشاركة في هذه العملية ومن جميع الصنوف والتشكيلات"، مثمناً "الجهود وأرواح الشهداء الذين صنعوا الانتصارات بتضحياتهم الغالية، والجرحى الذي حملوا على أجسادهم أوسمة التضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الوطن والشعب".

مركز الناحية

من جهته، أعلن عضو مجلس ناحية القيارة أركان السبعاوي أمس احتفال سكان القيارة بسيطرة القوات الأمنية على مركز الناحية واسترجاعها من تنظيم "داعش".

وقال السبعاوي، إن "عددا من المواطنين دخلوا مضافات داعش وقاموا بإحراقها"، مضيفاً أن "قوات عمليات نينوى ومكافحة الإرهاب والقوات الخاصة تعاملت بحرفية مع بقاء المدنيين في منازلهم والحفاظ على سلامتهم"، لافتا إلى أن "القيارة تحررت، وموعدنا مع التنظيم الإرهابي في ناحية الشورى وحمام العليل اللتين ستكونان الأهداف المقبلة".

انتفاضة العشائر

في السياق، أرجع قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي الفضل لانتفاضة العشائر من داخل القيارة إلى تحرير المدينة بالكامل، موضحاً أن "فوج مكافحة الإرهاب واللواء 71 والفرقة 15 وفوج 37 مدرع والشرطة المحلية تمكنت من استكمال تحرير ناحية القيارة بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي بعد استئناف العملية"، مضيفا، أن "القوات المذكورة تمكنت من قتل ما يقارب 250 عنصراً من داعش بينهم قيادات بارزة من جنسيات أجنبية وعربية ومحلية عراقية أيضا".

وبين الأسدي أن "الخطة المستقبلية ستكون تحرير ناحيتي الشورى وحمام العليل، لإنقاذ أهلينا في مدينة الموصل التي ستكون مقبرة لعناصر داعش ومن والاهم فيها".