مشيرة خطاب لـ الجريدة•: منافسة «اليونسكو» تخدم الأجانب
• «أمثل مهد الحضارات... وكل التقدير للشعب القطري ومرشحه»
• المنظمة بحاجة إلى العودة لدورها
كشفت المرشحة المصرية مرشحة قارة إفريقيا لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو السفيرة مشيرة خطاب أن حدوث توافق عربي على مرشح واحد للمنصب الدولي أمر وارد، وهو ما كانت تتمناه، لكن الظروف فرضت وجود أكثر من مرشح عربي، بما يخدم المنافسين من القارات الأخرى. وقالت خطاب، خلال مقابلة مع "الجريدة"، إن فرص المرشح المصري كبيرة جداً للفوز بالمنصب، لافتة إلى أن المنظمة بحاجة ماسة إلى العودة لدورها لمواجهة الأحداث الصعبة التي تمر بها المنطقة... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• كيف ترين فرص فوزك؟
- أولاً أنا مرشحة دولة كبيرة هي مصر، وأعتقد أن المنافسة على المنصب لن تكون سهلة إطلاقاً، لكنني أتطلع إلى أن تكون مصر على رأس "منظمة اليونسكو" وأن أكون أول عربية تنال شرف الحصول على هذا المنصب الرفيع، وهو أعلى منصب ثقافي في العالم.
• ألست قلقة من مرشح قطر؟
ـــــ لست قلقة من المنافسة إطلاقاً، وأؤكد أن المنافسة ستكون شديدة وصعبة جداً، لكنني أمثل مصر مهد الحضارات ومنبع الثقافة، والتنافس هو السمة الرئيسية في أي مجال، مادام هناك تنافس محترم يليق باسم الدول العربية ووفقاً لقواعد واضحة، ومصر قادرة على المنافسة في كل المجالات وبكل قوة لأنها دولة كبيرة، وأؤكد أن المرشح المصري يمتلك ما يكفي من المؤهلات والخبرات الدبلوماسية والعلمية، وقادر على المنافسة والوصول إلى منصب المدير العام لليونسكو.• لكن وجود أكثر من منافس عربي على المنصب يقلل من حظوظك.
- بالتأكيد كنت أتمنى مرشحاً عربياً واحداً، ولكن الظروف فرضت علينا وجود أكثر من مرشح عربي وهو ما يخدم المرشحين من القارات الأخرى، وكنت أتمنى التوافق على مرشح عربي واحد لمنع تفتيت الأصوات، خاصة في ظل أهمية المنصب في الظروف التي تمر بها المنطقة، وربما يحدث توافق عربي على مرشح واحد مستقبلاً، ولا أحد يعلم ماذا يحدث، ولكننا جاهزون للمنافسة.• ما الاستراتيجية الخاصة بك للحصول على دعم الدول الأعضاء في "اليونسكو"؟
- بالفعل بدأنا وضع استراتيجية واضحة، وخطة انتشار موسعة للوصول للدول الأعضاء، وهذه الخطة بدأ تنفيذها منذ ما يقارب العامين، وكان هناك استطلاع رأي لعدد من الدول التي رحبت بوجود مرشح مصري لمنظمة اليونسكو، وبرنامجي يعتمد على التعليم والثقافة ومحاربة التطرف والإرهاب ونشر السلام في المنطقة، وضرورة استعادة الاعتدال والوسطية وضمير الإنسانية، ولكني أعتمد في المقام الأول على رصيد مصر فهي لديها ما يكفي من الثقافة والحضارة.• ما خطة المرحلة المقبلة؟
ـــــ هناك خطة عمل للحملة تشمل زيارة كل الدول التي لها حق التصويت وهي الدول الأعضاء، إضافة إلى زيارات خارجية لعدد من الدول للحصول على الدعم الكافي، وستتضمن الزيارات عرض استراتيجية واضحة تخدم الدول الأعضاء وسيكون هناك تأكيد على ضرورة الحفاظ على النظام الأساسي لليونسكو وهي ضرورة مكافحة التطرف وإحلال السلام.• البعض تحدث عن أن مصر غير قادرة على منافسة قطر نظراً للدعم القطري المستمر للمنظمة الدولية؟
- كل الاحترام والتقدير للشعب القطري ومرشحه، لهم منا كل الاحترام والتقدير، لكن مصر دولة قوية كبيرة ولديها رصيد كبير على المستوى الإقليمي والدولي، وتأثير مصر إقليمياً كبير جدا، وهذه المرحلة تتطلب خبرة ثقافية وعلمية واعتدالاً ووسطية، ونحن لدينا من الخبرات والعلاقات والموارد البشرية ما يصنع الفارق بالتأكيد.• بعض الدول الإفريقية أعلنت دعمها لك... كيف ترين ذلك؟
ـــــ أرى أن ذلك دليل على قوة مصر في إفريقيا، وتأكيد على قوتها الناعمة التي هي سلاح مهم، كما أعتبره تأكيداً على أننا دولة قوية لديها إمكانات كبيرة، وأؤكد أن رصيدنا الكبير عربيا أو إفريقيا سيجعلنا في المقدمة والأقرب إلى الفوز بالمنصب.• لكن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني كان قريباً من المنصب وخسره نتيجة "لوبي"، هل هذا لا يقلقك؟
- كل دولة تعمل وفقاً لسياستها الخارجية، ولكل دولة مصلحتها ورؤيتها وتطلعاتها لدعم ما تراه مناسباً، من وجهة نظرها، وكل دولة لها سيادتها المستقلة التي تمنحها الحق في اختيار مرشحها بعيداً عن أية ضغوط، وأؤكد أن أية دولة لها الحق في ذلك، ورسالة اليونسكو ليست سياسية بل هي رسالة إنسانية .• هناك تراجع مستمر لمنظمة اليونسكو في دورها خلال الفترة الماضية... كيف ترين ذلك؟
- هناك بالفعل تراجع، كما أن المنظمة في حاجة ماسة للعودة لدورها مرة أخرى بكل قوة لمواجهة الأحداث الصعبة التي تمر بها المنطقة من إرهاب وتطرف، والمنظمة دورها كبير خلال المرحلة المقبلة، وهو ضرورة جذب طاقات الشباب، وتطوير فكرهم ليتصدوا لمظاهر الإرهاب والتطرف، ويجب أن تعود المنظمة لدورها الإنساني لتتعامل مع القضايا الإنسانية.