«مش دافعين» حملة ضد غلاء الكهرباء

الوزارة تتوعد... ومحمود: التحصيل بأثر رجعي غير دستوري

نشر في 26-08-2016
آخر تحديث 26-08-2016 | 00:00
No Image Caption
بعد توقفها عدة أشهر، عادت الحملة الإلكترونية "مش دافعين" لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مجدداً، داعية المواطنين إلى الامتناع عن سداد فواتير استهلاك الكهرباء، احتجاجاً على زيادة أسعارها، كما تطالب الحملة الحكومة بوضع حد للغلاء المستمر.

وأوضح مدشنو الحملة على موقع التواصل "فيسبوك"، أنها لاقت تجاوباً جيداً من جانب المواطنين في بعض المحافظات، وأهمها قنا في صعيد مصر، بينما نشبت مشادات بين محصلي فواتير الكهرباء ومواطنين في محافظة الجيزة بعد رفضهم سداد الفاتورة احتجاجاً على زيادة قيمتها مقارنة بالشهر الماضي.

في المقابل، حذرت وزارة الكهرباء من أنها ستتخذ الإجراءات القانونية حيال كل من يمتنع عن سداد الفواتير، وستقوم بقطع التيار الكهربائي عمن يمتنع عن سداد قيمة استهلاكه، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء محمد اليماني، أنه سيتم اللجوء إلى التعامل القانوني مع الممتنعين عن السداد، مضيفاً لـ"الجريدة": هناك خدمات عديدة تقدمها الوزارة يستطيع من خلالها المستهلك التأكد من أن ما يستهلكه هو ما يقوم بسداده، ومنها العدادات الجديدة، التي يتم شحنها حسب حجم الاستهلاك.

في السياق، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر صلاح الدين محمود، إنه على الرغم من قلة الشكاوى المقدمة إلى وزارة الكهرباء بسبب ارتفاع قيمة الفواتير أو غياب المحصلين لأشهر متتالية، فإن من المتوقع حدوث أزمة أكبر فيما يتعلق بالكهرباء، خصوصاً أن القانون الحالي يسمح بتحصيل الكهرباء المستهلكة بأثر رجعي، إضافة إلى عدم دستورية هذا القانون، مضيفاً: "يجب على الوزارة أن تسرع في الإعلان عن سعر الكيلووات من الكهرباء، دون أن تفاجئ المستهلك بزيادة الأسعار بين الحين والآخر".

يذكر أن وزارة الكهرباء أكدت أن نسبة الشكاوى التي تتلقاها لا تتجاوز 1 في المئة، أي لا تتجاوز 10 آلاف فاتورة، لم يتم تحصيلها من أصل 32 مليون فاتورة يتم تحصيلها شهرياً.

back to top