ترامب يقلص الفارق وكلينتون تتجه للفوز بالولايات الحاسمة
«ويكيليكس» سينشر معلومات مثيرة ومسلية حول المرشحة الديمقراطية
قبل 75 يوماً على موعد الانتخابات الأميركية، تبدو لوحة المنافسة المحتدمة بين المرشحين الرئيسيين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب أكثر تعقيداً، لكن لا يمكن إغفال التقدم الذي تمكن ترامب من تحقيقه خلال أسبوع كامل من نشاط انتخابي محموم، ومهرجانات خطابية في عدد من الولايات وتصريحات متتالية، لعله يردم الهوة التي تفصله عن منافسته في استطلاعات الرأي منذ نحو شهر.ولفت المراقبون إلى أن الأسلوب الذي استخدمه ترامب يبدو أنه نجح إلى حد ما في تحسين أرقامه، رغم اقتصار تقدمه على الأغلبية البيضاء، خصوصاً في الولايات التي تصوت عادة للجمهوريين.وبحسب آخر إحصاء لمحطة "سي ان ان" يتقدم ترامب في ولاية أريزونا بنسبة 44 في المئة مقابل 38 لكلينتون، وتحتدم المنافسة بينهما في ولاية نورث كارولينا، حيث تسجل كلينتون نسبة 44 في المئة مقابل 43 لترامب.
وبحسب الاستطلاع نفسه يسعى ترامب إلى تعزيز حظوظه في الولايات الرئيسية الحاسمة، على رأسها فلوريدا وفيرجينيا وأوهايو، ويبذل جهودا متقدمة لتعزيز إمساكه بولاية تكساس.ورغم الشكوك المحيطة بالاستطلاعات، واحتمالية تغير أمور كثير قبل الثامن من نوفمبر، توقع استطلاع أجرته رويترز-إيبسوس عبر الولايات أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم فإن كلينتون ستفوز في هذه الولايات الرئيسية الحاسمة، كما أن أمامها فرصة بنسبة 95 في المئة للتغلب على ترامب لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة.ويظهر المشروع الذي يجمع بين استطلاعات للرأي وتحليلا لأنماط التصويت في ظل سيناريوهات انتخابية مختلفة أن كلينتون تتفوق في الوقت الراهن على ترامب في التصويت الشعبي بفارق 6 نقاط مئوية، وتتقدم عليه في 19 ولاية بينها معظم الولايات التي تضم العدد الأكبر من السكان، والتي تؤثر بشكل كبير على نتيجة الانتخابات. وفي الوقت الحالي فإن كلينتون ستفوز بما لا يقل عن 268 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو الهيئة التي تختار الرئيس المقبل في نهاية المطاف. وهذا الرقم أقل بصوتين من الرقم الذي تحتاج إليه للفوز بالبيت الأبيض. وفي المتوسط ستفوز وزيرة الخارجية السابقة بواقع 108 أصوات في المجمع الانتخابي.وسيفوز ترامب فيما لا يقل عن 21 ولاية كثير منها ولايات أصغر مما سيمنحه كحد أدنى 179 صوتا في المجمع الانتخابي. لكن ترامب سيحتاج إلى اللفوز في الولايات الواحدة والعشرين، كما سيحتاج للفوز في كل الولايات الحاسمة لنيل الرئاسة.ويمثل هذا تحديا كبيرا لترامب الذي ساعدته حملته المناهضة للمؤسسة في نيل ترشيح الحزب الجمهوري، لكنه فشل حتى الآن في بناء دعم واسع النطاق بين الناخبين.وما كسبه ترامب عملياً نجم من حملته الناجحة في تشويه سمعة منافسته كلينتون ومواصلة اتهامها بالكذب والمحاباة، وتحقيق مصالحها الشخصية على حساب موقعها ودورها السياسي.واعتبر مراقبون أن قيادة حملة ترامب الجديدة بدأت تنجح في مساعيها، عبر تدخلها المباشر في صياغة خطاباته، تاركين له الاسترسال من خارج النص تبعاً للحملة.من جانبه، قال جوليان أسانغ مؤسس موقع ويكيليكس، إن الموقع يعتزم نشر معلومات مهمة تتعلق بالحملة الانتخابية لكلينتون، مشيرا إلى أنها مجموعة من الوثائق من أنواع مختلفة من المؤسسات المرتبطة بالحملة الانتخابية، بعضها زوايا غير متوقعة تماما، وبعضها مثيرة للاهتمام تماما، وبعضها مسلية.