كشفت وزارة الصحة، أن الوزير د. علي العبيدي سيدشن تسليم الدفعة الأولى من بطاقات التأمين الصحي للمتقاعدين (عافية) بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة.

وقال الوكيل المساعد للشؤون القانونية بالوزارة د. محمود العبدالهادي لـ«كونا» أمس، على هامش ملتقى الحجاج الثالث، إن البطاقات سيستفيد منها 107 آلاف متقاعد مسجل بنظام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

Ad

وأضاف العبدالهادي، أن التأمين الصحي للمتقاعدين لن يشمل علاج السرطان وعمليات القلب المفتوح والتجميل والتقويم.

وحول مشروع التأمين الصحي للمتقاعدين قال إن المشروع سيدخل حيز التطبيق منتصف شهر اكتوبر المقبل، بتوزيع بطاقات (عافية) التأمينية بعد عيد الاضحى المبارك، داعيا المتقاعدين المسجلين في سجلات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى تحديث بياناتهم للاستفادة من خدمة الرسائل النصية الارشادية لتحديد موعد ومكان استلامهم بطاقة (عافية).

توزيع البطاقات

وأوضح ان الوزارة ستتبع نظام توزيع البطاقات التأمينية من خلال المراكز الصحية وتبعية كل متقاعد لمنطقته الصحية عبر الرسائل النصية القصيرة.

وأضاف أن القطاع الطبي الخاص في الكويت رغم تطور امكانياته لا تتوافر لديه امكانية تقديم خدمات علاج السرطان والقلب المفتوح، وبالتالي من الصعب تضمين مثل هذه الخدمات في وثيقة التأمين الصحي، مؤكدا ان الوزارة لن تضع خدمات غير متوفرة اساسا في القطاع الاهلي.

وذكر العبدالهادي أن المستشفيات الطبية الخاصة الموجودة حاليا تكفي لتغطية تنفيذ مشروع التأمين الصحي للمتقاعدين، مستدركا أنه في حال نجاح المشروع وادخال شرائح اخرى لغير المتقاعدين فإن الامر يتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية في تلك المستشفيات او انشاء مستشفيات أخرى.

وكان الوزير العبيدي وقع في 31 يوليو الماضي عقد مشروع التأمين الصحي للمتقاعدين بقيمة إجمالية بلغت 82 مليون دينار، مدة عام كامل، مع مجموعة شركة الخليج للتأمين.

ويغطي المشروع حتى 15500 دينار كويتي للذكر و17 ألفاً للأنثى في السنة على أن تشمل 1500 دينار لخدمات الأسنان للجنسين، ومثلها لأمراض النساء والولادة و4 آلاف دينار للعيادات الخارجية.

ولا تشمل بطاقة (عافية) التغطية الصحية خارج الكويت، وستكون أسعار الخدمات الصحية المقدمة من قبل قطاع المستشفيات الخاصة ومراكز الرعاية الطبية تحت الرقابة.

العلاج بالخارج

وفي مجال آخر، نفت وزارة الصحة مجددا وقف إجراءات المواطنين المرضى ممن يتلقون العلاج خارج البلاد، بحجة نفاد الميزانية المخصصة للعلاج بالخارج، مؤكدة أن علاج المرضى "حق وطني وإنساني واجتماعي" كفله الدستور، ويترتب عليه مسؤوليات قانونية وأخلاقية وفنية.

وأكد العبد الهادي، في تصريح للصحافيين، أن الوزارة لن تقبل بوقف أو إنهاء اجراءات أي مريض كويتي يتلقى العلاج بالخارج بحجة استنفاد الميزانية المخصصة لذلك.

وعن ملتقى الحجاج السنوي الثالث قال إنه يأتي تحقيقا لاستراتيجية الوزارة الرامية الى العمل المشترك مع جميع الجهات الحكومية والاهلية من اجل توفير الرعاية المتكاملة لاعضاء بعثة الحج الكويتية.

وأضاف ان الملتقى شهد تضافر جهود قطاعات الوزارة مع نظيراتها في وزاراتي الاوقاف والداخلية والعديد من المؤسسات الاهلية وجمعيات النفع العام، بهدف تقديم افضل الخدمات الصحية والنصائح الارشادية والدينية للحجاج.

وأوضح ان الوزارة وفرت الادوية والامصال الوقائية لجميع الحجاج وكذلك خصصت طواقم طبية للعناية بهم ومتابعتهم اثناء اداء المناسك، مشيرا الى توزيع سوار لمرضى السكري.