الجبوري: العراقيون ينظرون باحترام شديد للكويتيين

«قرأنا رسالة زيارة الوفد الإعلامي إلى بغداد بشكل جيد»

نشر في 26-08-2016
آخر تحديث 26-08-2016 | 00:00
رئيس البرلمان العراقي مستقبلاً الوفد الكويتي
رئيس البرلمان العراقي مستقبلاً الوفد الكويتي
وصف سليم الجبوري، زيارة الوفد الصحافي الكويتي للعراق بأنها «رسالة جيدة»، وقال إننا نقرأها بشكل جيد، موضحاً أن لجان العلاقات الخارجية في البرلمانين العراقي والكويتي، ومنها لجنة الصداقة المشتركة لم تفعل بالطريقة التي توصل رسائل تجسر العلاقة بشكل واضح.
وصف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، زيارة الوفد الصحافي الكويتي للعراق بأنها «رسالة جيدة»، وقال إننا نقرأها بشكل جيد، مشددا على أن عموم شرائح المجتمع العراقي تنظر باحترام شديد لدولة الكويت وإلى الرقي الذي يتعامل به الشعب الكويتي بشكل واضح، مضيفا أن هذا ما يجب ان نطوره ونرفع الحواجز التي تمنع هذا التواصل.

وقال الجبوري، خلال لقائه الوفد الصحافي الكويتي الزائر للعاصمة العراقية بغداد، أمس الأول، إننا ندرك قيمة الصحافة في الكويت، مشيرا إلى أن دور الصحافة يكمن في صناعة الرأي العام والتأثير وخلق الأجواء الرحبة، مبيناً أن ممارسة الصحافة الكويتية لهذا الدور جعل منها مدرسة تستحق الاحترام والتقدير.

وعلى صعيد العلاقات بين البلدين، قال: إننا اذا أردنا المحافظة على دوام العلاقة فلابد من التركيز على البعد الشعبي والعلاقات والعمق الاجتماعي بانتمائنا لبعضنا كأشقاء ووحدة مصيرنا، موضحا أن لجان العلاقات الخارجية في البرلمانين العراقي والكويتي، ومنها لجنة الصداقة المشتركة لم تفعل بالطريقة التي توصل رسائل تجسر العلاقة بشكل واضح.

المصالحة

عنوان

ولفت إلى أن مفهوم المصالحة في العراق انتقل إلى مفهوم جديد وهو المصالحة المجتمعية التي فرضت ضرورة توحيد صفوف المواطنين بمختلف أطيافهم أمام خطر الإرهاب، وأكسب العراقيين وعيا بهذا الجانب، مردفاً أن العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في العراق مرت بفترة كانت قائمة على أساس الصراع وأدت الى تعطيل عمل الدولة، مما انعكس سلبا على افراد الشعب وبشكل واضح.

وأكد أن الدورة البرلمانية الحالية تشهد توافقا وتفاهما بين اعضاء البرلمان، الامر الذي أوجد حالة من تكامل الادوار سعيا الى اعادة السير الطبيعي للحياة المدنية في اعقاب اندحار الجماعات الارهابية وتفاقم اعداد النازحين.

وذكر أن الشباب أصيبوا خلال هذا الصراع بالاحباط ونشأت حالة من الهجرة الى «المجهول» غير محددة الهدف وغير محددة النهاية هربا من هذه الحالة، مؤكدا في الوقت ذاته ان الشباب العراقيين منتجون ومؤثرون حتى في التعبير عن الرأي والتظاهر وقول وجهة نظرهم بوضوح، ما يلزمنا أن نوليهم اهتماما اكبر.

مسار الإصلاح

عنوان

وأعرب عن اعتقاده بأن «البرلمان يصبح احيانا مصدرا للمشاكل واحيانا مكانا لحل المشاكل»، مشددا على اهمية دوره كمؤسسة تشريعية منتجة وبعيدة عن التكتلات السياسية، مؤكدا مساندة البرلمان للحكومة في مسارها ومساعي الاصلاح وتعاونه معها في كثير من المسائل على الرغم من تعدد الآراء في البرلمان واختلافها.

وشدد على أن «القرارات الصعبة تحتاج الى ارادة، ويجب ان نكون مدركين لنتائجها»، لافتا إلى أهمية الدفاع عن مصالح العراق وحقوقها بشكل واضح مع الآخرين على أساس الحوار المفتوح، وليس بالتنازل عن استحقاقاته وتحقيق مصلحة دولة مع أخرى.

وحذّر الجبوري من ان قطع العلاقات مع دول الجوار او تأزمها يؤدي الى عزل العراق، وهو امر يعود عليه بالضرر، داعيا الى ان يكون له دور مهم واساسي وحضور في الساحة الدولية.

الحكيم: منتقدو الكويت 1 من كل 500 عراقي
أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم عمق العلاقات الثنائية مع الكويت وترحيب التيارات السياسية الكبيرة والأوساط الشعبية الواسعة بتلك العلاقات.

وقال الحكيم، خلال لقائه الوفد الصحافي الكويتي الذي يزور العاصمة العراقية بغداد، إن من ينتقدون الكويت في وسائل الاعلام العراقية نسبة ضئيلة جدا قد تصل الى 1 من كل 500».

وأضاف أن العراق يشهد تطورا كبيرا في مجال الحريات، لكنها تحتاج الى معايير ومحددات وضوابط تحد من الاساءة للآخرين، مشيرا إلى أن هذه هي ضريبة الانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية.

وذكر أن الأوضاع الداخلية في العراق تشهد تشابكا وتعقيدا في ظل الاحتقان المذهبي والقومي والاعتبارات التي تخص الشأن الداخلي العراقي، مشيرا إلى دور الكويت وتفهمها قيادة وشعبا لمعاناة الشعب العراقي منذ عام 1990، وإلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية.

وقال إن العراق لم يصل الى معادلة سياسية مطمئنة وهادئة يضمن بها استقرارا نفسيا للمواطنين، فهناك ازمة ثقة وتشكيك بالنوايا، ولكنها تخف يوما بعد يوم.

وعن الاستعانة بالخبرات الايرانية لمواجهة «داعش»، اعتبر الحكيم أن ما يتم تداوله عن الوجود الايراني في المؤسسة العسكرية العراقية «مبالغ فيه»، مؤكدا ان «عدد المستشارين الايرانيين لا يتعدى العشرات مقارنة بالمستشارين من دول التحالف الذين يقدر عددهم بالآلاف».

وأكد الحكيم أنه ليس هناك طائفية إنما هناك استغلال سياسي للمذاهب، مشيرا إلى أن اختلاف المذاهب موجود منذ قرون وكان هناك تعايش بوجود هذا الاختلاف.

back to top