بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وضع الاجتماع الخليجي - الأميركي، في جدة أمس، مقاربة جديدة ذات مسارين لتسوية شاملة لقضية اليمن، ووجه رسالة تحذيرية إلى إيران بأن تماديها في إرسال صواريخ للمتمردين الحوثيين، وحليفهم الرئيس المخلوع علي صالح، "لا يمكن أن يستمر".وبعد اجتماع حضره وزير خارجية البلاد الشيخ صباح الخالد، ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ومساعد وزير الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط توبياس الوود، أعلن وزيرا خارجية السعودية عادل الجبير والولايات المتحدة جون كيري التوافق على مقاربة جديدة للمفاوضات بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين وحلفائهم في حزب صالح. وأوضح الوزيران أن المقاربة تشمل "مسارين، أمني وسياسي، يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة"، مؤكدين أن دول مجلس التعاون "وافقت بالإجماع على هذه المبادرة الجديدة".ودعا كيري الحوثيين إلى إلقاء السلاح، والمشاركة في تشكيل حكومة وحدة، محذراً بأن الصراع الجاري منذ 18 شهراً "استمر أكثر مما ينبغي، وآن له أن ينتهي".وبينما حمل الحوثيين مسؤولية إخفاق مشاورات الكويت في التوصل إلى حل نهائي، بعدما أصروا على مخالفة الجميع، وطالبهم بأن يدركوا "أنهم ممثلون لأقلية"، أكد كيري أنهم يجب أن يوقفوا قصفهم عبر الحدود مع السعودية، معتبراً أن الأمر يشكل تهديداً للولايات المتحدة والمملكة.
وجاء اجتماع كيري مع وزراء خارجية مجلس التعاون لبحث سبل دعم التنسيق الثنائي في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بعد يوم من وقوع احتكاك وصف بـ"الخطير" بين مدمرة أميركية وزوارق حربية إيرانية بمياه الخليج العربي.وذكر مسؤولون أميركيون أن 4 زوارق حربية إيرانية بأسلحتها المكشوفة مرت بسرعة كبيرة بالقرب من المدمرة الأميركية "يو إس إس نيتسه" في المياه الدولية بمضيق هرمز، ما شكل اعتراضاً "خطيراً وغير مهني"، ردت عليه بإطلاق قذائف تحذيرية. واعتبر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن ما قامت به الزوارق الإيرانية تصرف طبيعي، وكانت تؤدي مهمتها، مؤكداً أن طهران ستواجه أي سفينة أميركية تدخل مياهها.