طلب مني أحد القراء الأعزاء المتابعين لمقالي الأسبوعي في «الجريدة» أن أكتب عن ظاهرة تدخين الشيشة والسجائر من النساء في المقاهي والكافيهات مع الشباب جنبا إلى جنب.

ظاهرة تدخين الشيشة انتشرت في الكويت بعد التحرير من العدوان العراقي الغاشم في سنة 1991م، وقديما كانت شبه مقصورة على الرجال، أما الآن فإن السيدات أصبحن ينافسن الرجال في تدخين الشيشة والسجائر.

Ad

ولو عاد بنا الزمن إلى الماضي الجميل فإن التدخين في ذلك الزمن يعتبر جريمة لا تغتفر، خصوصا من المرأة، ففي سبتمبر من عام 1904م قبضت الشرطة الأميركية في نيويورك على امرأة تدخن سيجارة في الطريق العام أمام أعين المارة واقتيدت إلى مركز الشرطة لمعاقبتها.

والشيء بالشيء يذكر فقد دعا وزير البلدية الأسبق الدكتور فاضل صفر إلى حظر تدخين الشيشة في المطاعم والمقاهي حظرا تاماً. (القبس 21/ 12 /2011م).

وللتذكير هناك قانون حظر تدخين السجائر في الأماكن العامة أقر في عام 1995، ولكن للأسف لا نرى تطبيقا على أرض الواقع، لذا ندعو المسؤولين في بلدية الكويت وشرطة البيئة إلى تفعيل قانون حظر الشيشة والسجائر في الأماكن العامة حفاظا على صحة الناس وسلامتهم.

وبالمناسبة طُرح سؤال على فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، ما حكم الشرع في شرب الدخان والشيشة؟ فأجاب فضيلته مشكورا: «الدخان وفروعه ومشتقاته كلها محرمة، ودليل ذلك قوله تعالى: «يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات».

وسبب تحريمهما أن فيهما ضررا كبيرا لمتعاطيهما، كما أنهما يسببان أمراضا كثيرة مثل داء السرطان والسكتة، ويحرم كذلك بيع الدخان وشراؤه والتجارة فيه، لذا يجب على كل مسلم ومسلمة ترك هذه الآفة الخطيرة المدمرة للصحة والمال.

* آخر المقال:

هل تعلم عزيزي القارئ أن دولة الكويت الأولى خليجيا في نسبة المدخنين قياسا بعدد السكان، و٢٠% من تلاميذ المدارس مدخنون وأعمارهم أقل من 15 عاماً.