استهدف «حزب العمال الكردستاني»، المصنف إرهابيا في تركيا، مقرا لشرطة مكافحة الشغب في جنوب شرق البلاد، الذي معظم سكانه من الأكراد، بشاحنة مفخخة وتسبب الانفجار في تدمير المقر ومقتل 11 شرطيا وإصابة 78 بينهم 3 مدنيين أمس.وذكرت وكالة «الأناضول» أن هناك جريحين في حال الخطر، وأن الشاحنة انفجرت على بعد 50 متراً عن المبنى بالقرب من نقطة مراقبة.
وأعلن الحزب المتمرد مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مركز الشرطة في مدينة جيزري في إقليم شرناق المتاخم لسورية والعراق.وقال في بيان على موقعه «نفذ فريقنا عملية شاملة في جيزري أدت إلى مقتل عشرات من رجال الشرطة»، مضيفاً أن الهجوم كان انتقاما لـ«العزلة المستمرة» لزعيمه عبدالله اوجلان و«عدم توافر معلومات» عن وضعه.في غضون ذلك، توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بالرد على منفذي الاعتداء. وقال في مؤتمر صحافي: «سنرد على هؤلاء الأشرار بالشكل الملائم، لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة».ويسعى «الكردستاني» الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود إلى حكم ذاتي للأكراد، ويخوض اشتباكات شبه يومية في المنطقة منذ يوليو العام الماضي عندما انهار اتفاق وقف إطلاق النار بينه وبين الحكومة.في سياق آخر، حث وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك، بعد عودته من رحلة قصيرة إلى أنقرة، السياسيين في الاتحاد الأوروبي على إظهار المزيد من الاحترام عند إجراء مناقشات بشأن تركيا.وقال: «تركيا شريك استراتيجي للاتحاد وتؤدي دورا مهما جدا في حل مشكلة الهجرة. ومن الأفضل الدخول في حوار والتحدث بانفتاح بدلا من تبادل الرسائل عبر وسائل الإعلام».وأكدت وزارة الخارجية أن لايتشاك دعا ممثلا لتركيا لحضور قمة في براتيسلافا الشهر المقبل بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.في موازاة ذلك، أعلنت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس أنها ستزور أنقرة في التاسع من سبتمبر المقبل، مما يجعلها أرفع مسؤولة بالاتحاد تزور أنقرة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.وقالت موغيريني في بيان لها إنها ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار يوهانس هان سيعقدان محادثات مع الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك في أنقرة بشأن «كل القضايا ذات الاهتمام المشترك».
تأجيل لقاء رئيسَي الأركان الروسي والتركي
كشفت مصادر عسكرية تركية عن تأجيل اللقاء المرتقب الذي كان سيجمع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، مع نظيره التركي خلوصي أكار، أمس، في مقر هيئة رئاسة الأركان بالعاصمة أنقرة، إلى موعد لاحق.ولم تحدد المصادر الموعد الجديد للقاء، وأسباب الإرجاء. وكانت العلاقات الروسية- التركية، التي توترت بسبب إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في العام الماضي، قد شهدت تحسنا عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لموسكو.