مجلس الشيوخ البرازيلي يستمع إلى شهود دفاع عن روسيف
استمع أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي أمس الى ستة شهود دفاع عن الرئيسة ديلما روسيف في اليوم الثاني من جلسات اجراءات عملية اقالة تاريخية يفترض ان تنهي 13 عاما من الحكم اليساري في هذه الدولة العملاقة في اميركا اللاتينية.ونتيجة الجلسات شبه محسومة نظرا لوجود توجه واضح الى اقالة روسيف التي تتطلب موافقة ثلثي اعضاء المجلس، أي 54 من أصل 81 عضوا.وروسيف (68 عاما) أول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل والمناضلة السابقة التي سجنت وتعرضت للتعذيب في عهد الحكم الاستبدادي العسكري (1964-1985) لم تعد تمارس مهامها الرئاسية منذ 12 مايو عندما صوت مجلس الشيوخ بغالبية تجاوزت الثلثين على تعليق مهامها، ومن المقرر أن تتولى الدفاع عن نفسها شخصيا امام المجلس الاثنين.
ويتهمها معارضوها بـ"جريمة مسؤولية" في اطار تلاعب بحسابات عامة لاخفاء عجز كبير جدا وتوقيع مراسيم تنص على نفقات غير مقررة في الاتفاق المسبق مع البرلمان، وهي اجراءات لجأ إليها الرؤساء السابقون.وترى روسيف التي وعدت بأن تكافح "بالقوة نفسها التي ناضلت فيها ضد الحكم الديكتاتوري العسكري"، أنه "انقلاب" مؤسساتي حاكه المستفيد الرئيسي من المناورة نائبها السابق ميشال تامر (75 عاما) الذي أصبح خصمها. وقد تولى زعيم حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية ميشال تامر (75 عاما) الذي لا يتمتع بأي شعبية، الرئاسة بالنيابة وسيبقى على رأس السلطة حتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في نهاية 2018 إذا أقيلت روسيف.وكانت الجلسة الاولى لمحاكمة روسيف في مجلس الشيوخ استغرقت الخميس نحو عشر ساعات وتم الاستماع خلالها لشاهدي اتهام في اجواء من التوتر بين مؤيدي الرئيسة ومعارضيها.