عبّر خبراء في مجال صناعة الدواء عن تفاؤلهم باتجاه الحكومة المصرية إلى تدشين أول مصنع في البلاد لإنتاج أدوية الأورام، بعد معاناة المرضى بسبب اختفاء بعض الأصناف الدوائية المستوردة من الخارج، نتيجة ارتفاع سعر الدولار.والأزمة التي تشهدها مصر في هذا الصدد منذ شهور طويلة، لا تتعلق فقط بنقص أدوية الأورام السرطانية، بل تشمل أيضاً أصنافا دوائية أخرى، منها ما يتعلق بمشتقات الدم وأدوية منع الحمل والهرمونات والحساسية والمحاليل، ما دفع الحكومة إلى السعي لحل الأزمة، حيث وقع وزير الصحة أحمد راضي، ووزير الإنتاج الحربي محمد العصار الاثنين الماضي، برتوكول تعاون مع شركة «فاركو للأدوية»، لإنشاء أول مصنع لإنتاج أدوية الأورام في مصر.
وأكد وزير الصحة، أن إنشاء المصنع هدفه توفير أدوية مرضى الأورام، في ظل ارتفاع سعر الدولار ونقص الأدوية وبدائلها في السوق المحلي، مضيفاً على هامش توقيع البروتوكول: «المشروع يضم أيضاً إنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير، ومصنع لقاح انفلونزا الطيور، ومشروع تصنيع الانسولين».وتوقع إنتاج نحو مئة صنف من الأشكال الدوائية المختلفة «أقراص وكبسولات وأمبولات». من جانبه، قال رئيس غرفة صناعة الأدوية أحمد العزبي أمس، إن بناء المصنع يعتبر إضافة مهمة لقطاع الدواء في ظل أزمة العملة الصعبة، متوقعاً في تصريحات لـ»الجريدة» أنه يكفي إنتاج المصنع السوق المحلي ويصدر للخارج.فيما ذهب رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة صبري الطويلة، إلى أن هناك بصيص أمل بشأن حل أزمة نقص الأدوية، وقال لـ»الجريدة» إن قرار دخول القوات المسلحة في مشروع بهذا الحجم يوضح مدى تفاقم الأزمة.في السياق، قال الخبير الاقتصادي نضال السعيد، إن اتجاه الدولة لإنتاج الأدوية يعتبر خطوة جيدة لحل الأزمة، لافتاً إلى أنه في حال دخول صناعة الأدوية حيز التصدير سيسهم ذلك في إنعاش الاقتصاد، لكون ذلك سيوفر العملة الصعبة.يذكر أن وزارة الصحة أصدرت إحصائية خلال العام الماضي، أشارت إلى أن مراكز الأورام في مصر تشهد تطوراً لمواجهة الأعداد المتزايدة لمرضى السرطان، حيث بلغت معدلات الإصابة 110 حالات من بين كل 100 ألف مواطن.
دوليات
تفاؤل بتدشين أول مصنع لأدوية الأورام
27-08-2016