فيفي عبده: «حارة العوالم» تتحدّث عن زمن الفن الجميل
تعود فيفي عبده إلى المسرح بعد طول غياب مسرحية في «حارة العوالم»، التي تعرض راهناً وتدور أحداثها داخل شارع «محمد علي» الشهير... النجمة الاستعراضية المصرية تحدثت إلى «الجريدة» عن تفاصيل هذه التجربة وأسباب خوضها.
ما الفكرة الأساسية التي تدور حولها مسرحية «حارة العوالم»؟تدور الفكرة الأساسية داخل شارع «محمد علي» في القاهرة، حيث كان يجتمع أصحاب المهن الفنية، سواء الرقص أو الغناء أو التمثيل أو المونولوج. لذلك يلمس جمهور المسرحية بنفسه أنها وجبة فنية دسمة تتضمّن الكثير من الأسباب الجاذبة لمشاهدتها، لا سيما الغناء والرقص والكوميديا، بالإضافة إلى القصة والحبكة الدرامية الجيدة.
لكن شارع «محمد علي» أصبح بعيداً اليوم عن هذه الحالة الفنية التي تدور حولها المسرحية. لماذا الحديث عنه في هذا التوقيت؟أردنا أن نقدم عملاً عن هذا الشارع في الوقت الذي لم تره الأجيال الجديدة، ولا يعرف عنه بعض الشباب شيئاً، خصوصاً أن كثيراً من عمالقة الفن، سواء الغناء أو التلحين أو الرقص أو الممثلين، تربوا في هذا الشارع، وظهر معظم النجوم القدامى وعاشوا داخله. لذلك نجد أن ثمة أعمالاً فنية كثيرة حملت اسم هذا الشارع، ومن بينها مسرحية «شارع محمد علي» التي قدمها النجم الراحل فريد شوقي بمشاركة النجمة شيريهان والنجم هشام سليم، وتفادياً للتكرار جاء اسم المسرحية الجديدة «حارة العوالم».هل ترين أن توقيت عرض المسرحية مناسب؟أردت أن أعيد الناس إلى الجو الجميل والإخلاص الذي كان يجمع أبناء الشارع، خصوصاً أن الفنانين القدامى كانوا يحبون بعضهم بعضاً بشكل كبير ويذهبون إلى الأفراح والسهرات في مجموعات كبيرة. ولم نكن نرى بيننا أي حقد أو غل أو منافسة غير شريفة أو حسد، مثلما يحدث اليوم في بعض الأحيان.ألم تغامري في تقديم عمل مسرحي مع ما يعانيه «أبو الفنون» من حالة ركود، خصوصاً في السنوات الأخيرة؟في جميع الأحوال، أنا وفريق العمل نهدف إلى جذب الجمهور مجدداً إلى خشبة المسرح، خصوصاً الاستعراضي منه الذي أجيده وأعشقه، بالإضافة إلى اشتياقي إلى التفاعل مع الجمهور لأنني مبتعدة عن المسرح منذ فترة، بعدما قدمت «روايح»، و{ادلعي يا دوسة». والحمد لله، يحضر الجمهور بكثافة كل يوم منذ بدء عرض «حارة العوالم».عرض مسرحيات في توقيت واحد، هل يأتي في صالح مسرحيتك أم ضدها؟وجود أكثر من مسرحية لأكثر من نجم في هذا التوقيت أثرى المسرح عموماً وأعاد إليه الجمهور، لا سيما مع وجود مسرحيات للنجوم محمد رمضان والفخراني وفتحي عبدالوهاب وغيرهم.لكن في السنوات الأخيرة، اعتاد الجمهور أن يذهب إلى السينما خلال فترة الأعياد... كيف واجهت هذه الأزمة؟ التزم الجمهور بالذهاب إلى السينما فحسب خلال هذه الفترة من العام بسبب غياب المسرحيات الجاذبة، لكن اليوم نشهد أعمالاً مسرحية عدة. شخصياً، أرى أن «حارة العوالم» منافس شرس للأفلام السينمائية المعروضة، لأن الجمهور أصبح متعطشاً للمسرحيات الاستعراضية.
وجوه جديدة... ومقلب
فضلت أن تشاركك في «حارة العوالم» وجوه جديدة من خلال اختبارات فنية. هل استطعت استيعاب كل من تقدم للعمل معك؟تقدم للعمل معي عدد كبير من نجوم المستقبل، وللأسف لم أستطع استيعاب الجميع. لكن من لم يشارك في المسرحية الراهنة سيكون له نصيب بإذن الله في مسرحيتي المقبلة. بحثت عن الشباب إيماناً مني بدوري في تقديمهم إلى الساحة الفنية، بالإضافة إلى أن غالبية الأعمال الكوميدية الناجحة أصبحت تعتمد الوجوه الجديدة الواعدة.لماذا لم تخوضي تجربة الدراما التلفزيونية هذا العام؟لم أشعر بأنني أريد الخوض في الدراما الرمضانية وقررت تقديم عمل مسرحي، لا سيما أن التنويع في الفنون أمر مهم جداً بالنسبة إلى الجمهور وإلى الفنان أيضاً، بالإضافة إلى أن المسرح يحتاج إلى من يدعمه ويجذب الجمهور إليه مجدداً.يرى البعض أن المقلب الذي تعرضت له خلال برنامج «هاني في الأدغال» الذي أذيع خلال شهر رمضان كان مرتباً مسبقاً... ما رأيك؟على العكس تماماً. فوجئت بالمقلب، خصوصاً أنني لا أجيد التمثيل في مثل هذه المواقف، ولن أرضى أن أشارك في برنامج مقالب مرتب سابقاً. فضلاً عن أن هاني رمزي فنان محترم يحاول تقديم البسمة والضحكة للجمهور ولا يقبل بأن يقدم للمشاهد حلقة مبتذلة. وللعلم، أصابني الرعب عندما رأيت الأسدين وكاد قلبي أن يتوقف من شدة الخوف.هوليوود الشرق
أكدت النجمة فيفي عبده سعادتها البالغة بالإقبال الجماهيري على شباك تذاكر «حارة العوالم»، مشيرة إلى أن الجمهور المصري يعشقالفن ويتفاعل معه على مدار تاريخه، وهو ما جعل مصر مليئة بالمواهب سواء المصريين أو العرب الذين يقصدون القاهرة بحثاً عن فرصة للشهرة والنجومية في «هوليوود الشرق».
الجمهور يحضر بكثافة كل يوم منذ بدء عرض المسرحية
التنويع في الفنون أمر مهم جداً لذلك لم أشارك في الدراما الرمضانية
غالبية الأعمال الكوميدية الناجحة تعتمد على الوجوه الجديدة الواعدة
التنويع في الفنون أمر مهم جداً لذلك لم أشارك في الدراما الرمضانية
غالبية الأعمال الكوميدية الناجحة تعتمد على الوجوه الجديدة الواعدة