في أول تعليق لمتمردي اليمن على مقاربة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي طرحها قبل يومين لإنهاء النزاع، أصدرت وحدة القوة الصاروخية الموالية للحوثيين بياناً، أمس الأول، رفضت فيه أي دعوة لتسليم صواريخها البالستية، وأدارت ظهرها لدعوة إنهاء الصراع سلمياً.وأكد البيان، الذي أعاد نشره على «فيسبوك»، المتحدث باسم جماعة «أنصار الله»، محمد عبدالسلام، تمسك الحوثيين بما سماه «امتلاك إرادة القتال، والاحتفاظ بالقدرات والإمكانات اللازمة لمواصلته»، مشدداً على أن «من يطمع في انتزاع سلاحنا سنطمع في نزع روحه من بين جنبيه».
ويعد الموقف الحوثي رفضاً ضمنياً لمقاربة كيري، التي طرحها عقب لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون في جدة، وتضمنت تسليم الميليشيات الحوثية الأسلحة الثقيلة، بما فيها الصواريخ، مقابل المشاركة في حكومة وحدة.في غضون ذلك، تواصلت المعارك الميدانية بين قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين، في أنحاء اليمن.وحققت القوات الحكومية تقدماً ميدانياً بريف صنعاء، وتقدمت إلى مشارف منطقة نقيل بن غيلان الاستراتيجية، شمال شرقي العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وشنت حملة تطهير للمناطق الغربية والشرقية لمدينة تعز.
إلى ذلك، قتل طفل ورجل أمن سعوديان، أمس، في هجومين منفصلين للمتمردين من شمال اليمن على المناطق الحدودية جنوب المملكة، فيما أفادت تقارير صادرة من عدن بأن التحالف، الذي تقوده السعودية، بدأ حملة لتجنيد نحو 5 آلاف يمني، لمواجهة مسلحي «أنصار الله» وحلفائهم، وتعزيز جبهة نجران.وقالت التقارير إن التسجيل بدأ في «معسكر زايد» بمنطقة دار سعد، في عدن، وأبلغ المسجلون أنه سيتم «تدريبهم عسكرياً، على أن يتم إرسالهم لاحقاً إلى مدينة نجران، للالتحاق بالقوات السعودية التي تتولى حراسة الحدود اليمنية - السعودية».