عدت للتعاون مع الفنان يحيى الفخراني في «ونوس»، كيف وجدت التجربة؟يحيى الفخراني صديقي منذ بداياتي الفنية. كانت تجربتي الأولى في المسرح والسينما معه، وأعتز بالتعاون معه. منذ آخر تجاربنا «زيزينيا» أتمنى العودة للعمل معه مجدداً، فهو فنان مخضرم له تاريخ طويل وقدرة على التلون مع الشخصيات والتعايش معها بصورة غير طبيعية. بالنسبة إليّ، كان التحدي أن أستطيع إظهار مشاعر الكره له في الأحداث، فحبي له كصديق جعل هذا الأمر صعباً جداً.
تردد أنك اعتذرت عن عدة أعمال بسبب «ونوس»؟فعلاً، ارتباطي بمسلسل «ونوس» وتمسكي به والتزامي بمواعيد التصوير جعلتني أعتذر عن عدم المشاركة في خمسة مشاريع فنية جديدة بين السينما والتلفزيون على رغم إعجابي بأفكارها ورغبتي في تقديمها. فشخصية «انشراح» تطلبت مني تركيزاً عالياً، فرض عليّ الاعتذار من دون شعور بالندم، ورد فعل الجمهور من الحلقات الأولى جعلني أشعر بسعادة كبيرة.ألم تقلقي من تقديمك شخصية أكبر من عمرك الحقيقي، خصوصاً أن إنشراح لديها أبناء شباب؟على العكس، وجدتها منطقة درامية جديدة لم أطرقها سابقاً، واعتبرت أنه تحد يجب عليّ النجاح فيه، وهو ما جعلني أركز في العمل بشكل كبير، بداية بقراءة السيناريو عدة مرات، مروراً بالتحضيرات مع المخرج شادي الفخراني وباقي فريق العمل، خصوصاً من جسدوا شخصيات أبنائي، وصولاً إلى حرصي على الاهتمام بأدق التفاصيل كي يقتنع الجمهور بالشخصية.وجد الجمهور علاقة خاصة بينك وبين نبيل الذي قدّم دوره محمد الكيلاني؟كانت هذه العلاقة مكتوبة في السيناريو من البداية، ومنذ قراءتي العمل بدأت أبحث عمن سيقدم الدور، وسألت أكثر من مرة حتى علمت أنه محمد كيلاني. تحدثت إليه عن رغبتي في الجلوس معه قبل التصوير لتحقيق تقارب بيننا، من ثم تقديم مشاعر الابن القريب من أمه بصورة كبيرة. كذلك حرصت على كسر حالة الخوف داخله كي تخرج المشاعر حقيقية فعلاً.تحمل «إنشراح» مرحلة جديدة في مشوارك الفني، فهل توقعت ذلك من البداية؟«إنشراح» شخصية صعبة، وأدركت ذلك منذ لحظة قراءة السيناريو وتعاملت معها بجدية. أعتقد أن شخصية «زينات» في حارة اليهود هي السبب الحقيقي لترشيحي لمسلسل «ونوس»، وتشكّل كل منهما مرحلة مهمة في مسيرتي الفنية.كنت حريصة على تقديم الشخصية كما كتبت في السيناريو، فعلى رغم وجود مساحة للكوميديا في بعض المشاهد، فإن «إنشراح» لم تحظ بذلك كما «ونوس».ألم تغضبي من ذلك؟على العكس، اعتبرتها مهارة من المؤلف والمخرج في الموازنة بين الشخصيات، فضلاً عن أن «إنشراح» سيدة تتبع سياسة الصوت المرتفع للتغلب على المشاكل والعبء الملقى على عاتقها في تربية أبنائها، فهي بذلك تمثل نموذجاً لعدد ليس بقليل من النساء المصريات المكافحات.
متابعة... ومقلب
هل أصبحت تميلين إلى التجارب التي تحمل نوعاً من الدراما التراجيدية؟ليس بالضبط، لكني أسعى إلى أدوار تحمل مساحة من الاختلاف عن التي قدمتها سابقاً، كذلك فإن هذه الأدوار هي التي تبقى في ذاكرة الجمهور.هل تابعت الأعمال الرمضانية الأخرى؟لم أتمكن سوى من متابعة «ونوس» لحرصي على مشاهدة النسخة النهائية من العمل، ومعرفة انطباعات الجمهور والأصدقاء. كذلك تابعت صديقتي يسرا في تجربتها «فوق مستوى الشبهات» فهو مسلسل جيد للغاية وانبهرت بأدائها وتغيير نوعية الأدوار التي تقدمها، وسعدت باتصال منها لتهنئتي على «ونوس» أيضاً. ولكن سمعت ردود فعل إيجابية عن أكثر من عمل أنوي متابعتها مثل «أفراح القبة»، و»غراند أوتيل».هل من فنانين حرصوا على تهنئتك؟نعم، وهؤلاء أصدقاء تجمعني بهم علاقات قوية، من بينهم الجميلة شريهان، وصفاء أبو السعود وإلهام شاهين... وهي تهاني أسعدتني للغاية وجعلتني أشعر بأن مجهودي في العمل لم يضع، خصوصاً أن إشاداتهم جاءت عن حب وإعجاب وليس مجاملة.ما تقييمك للسباق الرمضاني؟على رغم قلة الأعمال، أنا سعيدة بالمستوى الذي ظهرت عليه المسلسلات من الناحية الفنية والصورة الجيدة بالتصوير والإخراج والديكورات، فالموسم الرمضاني شهد بصمات واضحة لمنتجين لم يبخلوا على أعمالهم، من مثل جمال العدل وطارق الجنايني ومحمد مشيش.وقعت ضحية لبرنامج «هاني في الأدغال»، فهل كان ثمة اتفاق مسبق مع هاني رمزي؟على الإطلاق. لم أكن أعرف بالمقلب، وإلا ما كنت توجهت إلى البرنامج وصورته. للحقيقة، عشت ثلاثة أيام صعبة بسبب ما تعرضت له من موقف صعب. كنت في السيارة بمفردي لمدة 10 دقائق فقط، ولكنني شعرت بأنها مئة سنة بسبب الرعب من أن يهجم الأسد عليّ، ووجهت لوماً شديداً لهاني على المقلب وحُذف معظمه في الحلقة لأن المقلب خطير ويمكن أن يصيب أي شخص بأزمة قلبية. عموماً، أعتقد أن القنوات اتجهت إلى هذه البرامج لأن الجمهور أصبح يجد متعة في مشاهدتها، وهو سلوك بحاجة إلى تغيير كي تتوقف هذه النوعية من المقالب التي أعتبرها تجربة غير لطيفة.لا هروب جديداً
اعتبرت هالة صدقي أن وضع السينما يتأثر بالظروف التي يمرّ بها البلد بشكل كبير، وهو ما ينعكس على نوعية الأفلام التي تقدمها، لافتة إلى أن الانتقادات التي وجهت إليها بسبب مشاركتها في بعض الأعمال السينمائية أخيراً لم تزعجها لكونها تدرك جيداً أنها لن تكرر تجربة مثل «الهروب» الذي شاركت في بطولته مع أحمد زكي، لذا لا تضع المقارنة بين ما قدمته سابقاً وما توافق عليه حاجزاً كي تستطيع مواصلة العمل.وأكدت هالة أنها تبحث عن أدوار جديدة ومختلفة تفاجئ الجمهور، مشيرة إلى أن ما يهمها هو البحث عن شخصيات جيدة في ما هو متاح أمامها. وختمت بالإشادة ببعض التجارب السينمائية التي يحاول صانعوها تقديم المختلف من خلالها.