يعكف مسؤولو شبكة قنوات «النهار» على تجهيز مواسم جديدة من برامج عدة قدموها سابقاً، أبرزها «بيت العيلة» مع الإعلامية نجوى إبراهيم التي تصوّر حلقات جديدة منه تمهيداً لعرضه، ذلك بعد إجازة طويلة للبرنامج وفريق إعداده.يتناول البرنامج حياة النجوم الخاصة وبعض الحالات الناجحة في الحياة المصرية، وتتذكر إبراهيم معهم أسرارهم وأدق تفاصيل حياتهم لإظهار الجزء الخفي في شخصية كل منهم. كذلك تحرص على ظهور الضيف بصحبة عائلته، ما يعطي إحساساً بـ «لمة العيلة».
أما الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، فبدأوا خلال الأيام القليلة الماضية بتصوير حلقات الموسم الجديد من برنامجهم الكوميدي «الفرنجة» لعرضه على شاشة قناة «النهار» ضمن الخريطة البرامجية الجديدة. وأنجز فريق العمل عدداً كبيراً من حلقات الموسم الثالث في دول مختلفة من بينها سلوفينيا وسلوفاكيا والتشيك.الإعلامي الساخر أحمد أمين قارب على الانتهاء من تصوير حلقات برنامجه «بلاتوه» على شاشة «النهار 1» ليعود بذلك إلى الشاشة بدءاً من الموسم الجديد خلال شهر أكتوبر المقبل، وهي الحال نفسها مع الإعلامية سالي عبدالسلام مقدمة برنامج «المتوحشة»، إذ تعكف بصحبة فريق عملها على تحضير الموسم الثاني الذي سيشهد أفكاراً جديدة وفقرات مختلفة عن الموسم الأول الذي انتهت حلقاته قبل رمضان الفائت.قناة «إم بى سي مصر» تستعد لتقديم باقة من برامج المنوعات والكوميديا. يصور الإعلامي أكرم حسني، الشهير بـ{أبي حفيظة»، حلقات جديدة من «أسعد الله مساءكم» بموسمه الرابع، أحد أكبر البرامج المتواجدة في عدد المواسم. أما برنامجا المسابقات «أراب أيدول»، و{أراب غوت تالنت» فجاري التجهيز لموسمين جديدين منهما، ولكن لم تحدد المحطة موسم إذاعتهما بعد.
استئناف
«سي بي سي» لن تنتج أيضاً برامج منوعات جديدة، بل تستعد لاستئناف مواسم جديدة من برامج عرفها الجمهور على مدار أكثر من عامين، أبرزها «أبلة فاهيتا من الدوبلكس» الذي يجري تصويره في مسرح «براديو مصر» في وسط البلد بالقاهرة، ذلك بعدما وضع فريق العمل الخطط والتصورات النهائية للموسم الجديد الذي سيشهد تغييرات عدة مع الحفاظ على المضمون الرئيس، أي السخرية والكوميديا في مناقشة بعض القضايا.النجم الكبير محمد صبحي يعقد جلسات عمل مع فريق برنامجه «أعزائي المشاهدين مافيش مشكلة خالص» الذي يذاع على قناة «سي بي سي» لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل الموسم الجديد.سيبدأ التصوير خلال الأيام المقبلة بعدما حقّق البرنامج نجاحاً ملموساً خلال حلقات الموسم الماضي، لا سيما حلقتا الأسرة السورية و{لذوى القدرات الخاصة».في السياق نفسه، يستعد مسؤولو قناة «الحياة» لإطلاق الموسم الجديد من «مذيع العرب» الذي تأجّل أكثر من مرة، ومن المتوقع عرضه خلال شهر أكتوبر المقبل. وكانت شبكة قنوات «الحياة» أعلنت منذ فترة بدء مرحلة اختيار المشاركين من خلال الموقع الرسمي للبرنامج لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المواهب الحقيقية للمشاركة في الموسم الجديد، خصوصاً أن القناة وفت بوعدها وأنتجت برنامجاً للفائزين بلقب المسابقات، وهما خليل جمال وممدوح الشناوي. أما «100 سؤال» فتنتظر مقدمته الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب الموسم الجديد، لا سيما بعد تطوير البرنامج شكلاً ومضموناً وإدخال فقرات جديدة ومختلفة عليه.آراء
يرى الخبير الإعلامي سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، أن القنوات الفضائية تفضل تقديم مواسم جديدة من برامجها القديمة كي لا ترهق نفسها في دعاية جديدة والبحث عن اسم وفريق عمل وفكرة كل فترة، ويبقى تغيير الديكور وبعض الفقرات أقل تكلفة من صناعة برامج جديدة.يوضح الشريف أن تدشين برنامج جديد يحتاج إلى إجراءات كثيرة ووقت طويل وإلى دعاية هائلة وضخمة تكلف القنوات مبالغ ضخمة، في ظل حالة الركود التي يعيشها الإعلام المصري وقلة الإعلانات منذ عدة سنوات. من ثم، يكون من الأفضل لها الاستمرار في إنتاج البرامج التي حققت نجاحاً كبيراً، والتي يكون الترويج لها أسهل من الترويج لبرنامج جديد لا يعرفه الجمهور.الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين تحت التأسيس، يرى أن تقديم مواسم جديدة من برامج قديمة قد يسبب الملل للجمهور، لذا من الأفضل صناعة برامج جديدة، خصوصاً أن مشاهد برامج المنوعات قد يملّ منها بسرعة، وهو يختلف تماماً عن مشاهد برامج السياسة الذي يهتم دائماً بالمضمون بعيداً عن الشكل. ويوضح أن خوف القنوات الفضائية من ملل المشاهد يدفعها إلى تغيير الديكور والفقرات في كل مرة، وهو ما يسهل مهمة مقدم البرنامج ويساهم في الترويج للعمل.«أسعد الله مساءكم»
أكد الإعلامي أكرم حسني، مقدم برنامج «أسعد الله مساءكم»، أن موعد الموسم الجديد لم يُحدّد بعد، لكن تم الاتفاق على إذاعته خلال الأسابيع الأخيرة من شهر سبتمبر، مشيراً إلى أنه قد يُبث تزامناً مع عيد الأضحى المبارك.كذلك أكّد حسني أن الجمهور ارتبط بهذا البرنامج كثيراً، حتى أصبح بالنسبة إليه ماركة مسجلة، لذا لا يفكر أحد في تغييره أو تقديم برنامج آخر بدلاً منه راهناً، خصوصاً مع وجود شخصية «أبي حفيظة» التي ارتبط بها الجمهور، ومن الصعب التنازل عنها.