قطاع العقارات الخليجي يجتذب استثمارات عالمية
تلقى مطورو المشاريع الإنشائية الضخمة في البحرين دفعة معنوية قوية بعد نشر التقرير الأخير لشركة "ريدن"، المتخصصة بتحليل الأعمال العقارية، الذي كشف عن زيادة في الطلب على قطاع العقارات البحريني، وسط توسعات تشهدها صناعتا الإنشاءات والسياحة في المملكة.وبزيادة سنوية في قطاع الإنشاءات بنسبة 4.5 في المئة، وارتفاع أعداد السياح إلى 11.6 مليون سائح في 2015 ونمو قطاع التوظيف وزيادة الطلب على قطاع العقارات السكني والتجاري، تلعب البحرين دوراً كبيراً في ترسيخ سمعة الخليج كوجهة آمنة للمستثمرين من أنحاء العالم.وسيكون ذلك ملخص الرسالة، التي سيتم نشرها عند تقديم كل من مشروع المدينة المدمجة والمتكاملة "ديار المحرق"، التي تتألف من 7 جزر، ومشروع الواجهة البحرية "خليج البحرين"، الذي تصل تكلفته إلى 2.5 مليار دولار، لكبار المستثمرين من أنحاء العالم خلال مشاركتها في سيتي سكيب غلوبال الشهر القادم بدبي.
وفي حديث له قبيل المشاركة في المعرض، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي بين 6-8 سبتمبر، قال ماهر الشاعر، الرئيس التنفيذي لشركة ديار المحرق، أحد أكبر وأهم مشاريع التطوير العقاري في البحرين: "قطاع العقارات لا يزال خياراً استثمارياً آمناً، خصوصاً في هذه المنطقة". وأضاف الشاعر: "لا تزال منطقة الخليج تحافظ على مكانتها كملاذ استثماري جذاب، خاصة بالنسبة للمستثمرين الدوليين، وتشهد المنطقة توسعاً سكانياً كبيراً، وقوة كبيرة في الإنفاق، كما أن جودة الحياة تبقى عنصر جذب للأجانب الراغبين بفرص وظيفية أفضل، وكل هذه العوامل توفر منهجية عمل رائعة لازدهار القطاع العقاري".وتابع: "إذا ما نظرت إلى البحرين حالياً، فهي ستشهد زيادة في أعداد المشاريع العقارية والإنشائية ونمواً في صناعة التجزئة وافتتاح مراكز تسوق جديدة ومرافق ضيافة فاخرة، كما سترى أن المشاريع المتعددة الاستخدامات، التي كانت قد أوقفت لفترة وجيزة في السابق، قد استعادت عافيتها وحيويتها". وذكر أن قطاع السياحة هو الآخر شهد نمواً كبيراً إثر مبادرة محلية لتعزيز جاذبية البحرين كوجهة متكاملة للمستثمرين من المنطقة والعالم، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في دعم القطاع العقاري.ووفقاً لشركة "ريدن"، فقد شهد قطاع السياحة البحريني نمواً بنسبة 11 في المئة عام 2015، كما توقع تقرير الشركة استمرار النمو على نفس الوتيرة هذا العام، ليرتفع حجم العائدات إلى مليار دولار أميركي بحلول عام 2020.