بعد أسبوع من كسر القوات الحكومية حصار مدينة تعز اليمنية، قتل 19 متمرداً في تجدد للمواجهات مع قوات الجيش في جبهات مختلف على أطراف المدينة وريفها أمس، فيما دفعت الميليشيات المدعومة من إيران بتعزيزات عسكرية إلى الريف الجنوبي لتعز.

وتركزت المواجهات في الجهة الشرقية والغربية من تعز، حيث أحبطت قوات الحكومة محاولات الميليشيات لاستعادة مواقع خسرتها خلال الأيام الماضية تحت وطأة الضربات الجوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

Ad

وتشهد مدينة تعز تقدماً للقوات الحكومية في الآونة الأخيرة، إلا أن الميليشيات تحكم سيطرتها على أغلب مداخل المدينة.

في موازاة ذلك، حررت قوات الجيش، والمقاومة الشعبية الموالية له أمس عدداً من المواقع من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي صالح، بمديرية نهم الواقعة على بعد 40 كم شرق العاصمة صنعاء.

وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة على "فيسبوك"، بأن "رجال الجيش حرروا جبل السوداء المطل على وادي محلي من الجهة الشرقية". وأشار المركز إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح، دون أن يحدد أعدادهم.

وفي حين لاتزال المعارك عنيفة بين الطرفين باتجاه منطقة نقيل بن غيلان الاستراتيجية، تمكنت القوات الحكومية من طرد المتمردين والسيطرة على تبة الكحلة.

من جهة ثانية، شنّت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع للحوثيين بمديريتي كتاف وباقم، بمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.

وأوضحت المصادر أن الغارات أسفرت عن مقتل حمود النصر، وهو قيادي حوثي، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه.

إلى ذلك، ترددت أنباء عن قيام المتمردين في اليمن بطباعة قرابة 3 مليارات ريال يمني من مختلف الفئات من غير غطاء.

وذكر تقرير سعودي نقلا عن مسؤول في البنك المركزي اليمني أن "الحوثيين لم يكتفوا بإغراق السوق بهذا المبلغ بل قاموا بسحب العملة التالفة الموجودة في البنك وطرحوها في السوق من جديد، وهي مبالغ كبيرة جداً تم سحبها في وقت سابق لإعدامها".

وسبق للحكومة أن طلبت رسمياً من المؤسسات النقدية الدولية والمصارف منع إدارة البنك المركزي من استخدام حسابات وأرصدة الدولة في الخارج.

وبرر رئيس الوزراء أحمد بن دغر قرار حكومته بالحيلولة دون استكمال الانقلابيين نهب خزينة الدولة والاستيلاء على ما تبقى من أموال الشعب، متهماً الحوثيين وصالح بنهب أربعة مليارات دولار من الاحتياطي النقدي للمركزي.

على صعيد آخر، ومع تزايد الهجمات الصاروخية التي تشنها الميليشيات المتمردة على جنوب السعودية منذ تعليق مشاورات السلام في السادس من أغسطس الحالي، تحولت مدينة نجران من مدينة هادئة توحي معالمها الجميلة بأنها في منأى عن الصراع الدائر باليمن إلى مدينة تأقلم سكانها مع استهدافها الدوري بمقذوفات الحوثيين.

فمنذ بدء الرياض قيادة تحالف دعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، تبدل الوضع وقتل 31 مدنيا، بالإضافة إلى 19 جندياً في منطقة نجران التي تحملت الكلفة الأكبر من هجمات المتمردين العشوائية عبر الحدود.