بدعمٍ جوي وبري تركي، حقق الجيش السوري الحر مزيداً من التقدم على حساب القوات الكردية المدعومة أميركياً في إطار عملية "درع الفرات»، التي سجل يومها الخامس أكبر حصيلة قتلى من المقاتلين الأكراد والمدنيين، غداة خسارة أنقرة أول جندي.

وتمكن الجيش الحر، أمس، من انتزاع قريتي العمارنة وعين البيضا من أيدي مقاتلي "مجلس جرابلس العسكري" الموالي لقوات سورية الديمقراطية (قسد) شريكة واشنطن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن الأكراد اضطروا للانسحاب تحت ضغط الدبابات التركية، والغارات الكثيفة، والقصف المدفعي المستمر منذ أيام.

Ad

وبعد ساعات من دخولها قرى ثليجة غربي والهضبات وحمير العجاج وتل شعير غرب جرابلس، أعلنت الفصائل المنضوية تحت "درع الفرات" ليل السبت- الأحد سيطرتها على ست قرى جديدة بعد اشتباكات مع "داعش" و"قسد"، هي الحلوانية (الدقنق)، والبير التحتاني (قنقوي)، والبير الفوقاني (قره قوي أكراد)، وطريخيم، ويوسف بيك، ومزعلة، وجميعها جنوب غرب جرابلس.

وفي تطور لافت، كشف قائد جماعة "السلطان مراد" العقيد أحمد عثمان عن تطلع فصائل الجيش الحر لانتزاع مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها "قسد" بعد مواجهات مع "داعش" استمرت أكثر من شهرين ونصف الشهر بدعم أميركي.

وقال عثمان، إن القوات المدعومة من تركيا تتوجه "بالتأكيد باتجاه منبج، لأن قوات سورية الديمقراطية لم تُخلِ مواقعها، ولكن تحصّنت"، مضيفاً: "أيام قليلة إن شاء الله وتتم السيطرة عليها".

وغداة مقتل أول جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم صاروخي للمجلس العسكري الكردي استهدف دبابتين في محيط قرية العمارنة، شن الجيش التركي هجوماً كبيراً وتمكن من "قتل 25 من حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري بمنطقة بلدة جرابلس".

وفي أكبر حصيلة للقتلى من المدنيين منذ بدء "درع الفرات" الأربعاء الماضي، قتل 35 مدنياً على الأقل، وأصيب نحو 75 جراء قصف مدفعي وجوي تركي على قريتي جب الكوسا ومغر الصريصات جنوب جرابلس.

وفي حلب، تلقى نظام الرئيس بشار الأسد ضربة موجعة، بخسارته مدير كلية المدفعية العميد الركن آصف محمد خير أمس الأول في معارك جنوب المدينة، وفق صفحتي "القدرات العسكرية السورية" و"جريدة القرداحة عرين الأسود" المواليتين للنظام.