اضطرت بعض شركات الوساطة الى منح بعض موظفيها إجازات مفتوحة، نظرا إلى تراجع إيرادات شركات الوساطة العاملة في سوق الكويت للأوراق المالية منذ بداية العام الحالي، متأثرة بضعف التداولات، مما أسفر عن تدهور إيرادات هذه الشركات.

وقالت المصادر إن تردي الأوضاع الحالية وانخفاض مستويات السيولة الى مستويات لم تصل اليها في عز أيام أيام الأزمة المالية، دفعتا شركات الوساطة إلى مراجعة حساباتها بدقة، فبدأت غالبيتها في تسريح عدد كبير من موظفيها وإغلاق بعض فروعها الخارجية، في محاولة منها للسيطرة على المصروفات التي تتكبدها شهريا مقابل تراجع حاد في الإيرادات.

Ad

وتوقعت المصادر زيادة الوضع المتردي لشركات الوساطة، شأنها شأن شركات استثمارية تسعى الى تغيير أنشطتها وتصفية أعمالها وأخرى تقع تحت حد التصفية، إضافة الى أن هناك اتجاها آخر لتصفية المحافظ، وعدم إنشاء أخرى جديدة، فضلا عن أن بعض الشركات واجهت مشكلات في الالتزام بتعليمات هيئة أسواق المال، فلم تجد مخرجا سوى تسريح الموظفين، ولاسيما ممن ارتكبوا أخطاء منهم، ولا يمثلون مصدرا مهما في اكتساب عملاء جدد لشركاتهم.

يذكر أن اندماج كل من شركة السيف والوسيط للوساطة المالية من خلال زيادة رأسمال إحداهما، ودمج الكيان الآخر فيها من خلال تلك الزيادة، سيشجع شركات أخرى على سلوك ذلك النهج.