بعد نحو 3 أشهر ونصف الشهر من انطلاق عملية «البنيان المرصوص» لانتزاع مدينة سرت الليبية من قبضة تنظيم «داعش»، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، أمس، أن المساحة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في المدينة الساحلية تقلصت إلى كيلومترين مربعين، في إثر معارك شرسة قتل وأصيب فيها العشرات من عناصرها.وقالت القوات الحكومية المدعومة من المجتمع الدولي، في بيان، إنها باتت تحاصر عناصر التنظيم «في أقل من كيلومترين مربعين» في أجزاء من معقليه الأخيرين في الحي رقم 1 شمالا والحي رقم 3 شرقا اثر هجوم كبير شارك فيه نحو 1000 من مقاتليها أمس الأول.
واعتبر المتحدث باسم «البنيان المرصوص» العميد محمد الغصري، أن قوات العملية نجحت في استعادة كامل الحيين الأول والثالث، لافتا إلى أن الوضع في سرت لن يكون آمنا بصورة كاملة قريبا لأن المدينة لا تزال بحاجة إلى عمليات تمشيط واسعة نظرا لكثرة المفخخات والألغام التي زرعها التنظيم وراءه.وجدد الغصري نفيه لقيام القوات بفتح أي ممرات آمنة لعناصر «داعش» للخروج من المدينة.وساد هدوء حذر جبهات القتال مساء أمس الأول، في حين تعمل القوات منذ صباح أمس على تحصين المكاسب الميدانية التي حققتها عبر تمشيط المناطق التي انتزعتها وإعادة التمركز فيها تمهيدا لشن هجوم جديد.وخسرت القوات الحكومية في معارك، أمس الأول، 34 من عناصرها، في حين أصيب 185 عنصرا بجروح، لتكون بذلك قد خسرت نحو 400 من مقاتليها منذ انطلاق العملية في 12 مايو الماضي.ويلقى مقاتلو الحكومة مساندة من الطائرات الأميركية التي شنت منذ الاول من أغسطس الجاري، بطلب من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، عشرات الغارات، مستهدفة مواقع «داعش» في سرت التي خضعت لسيطرة التنظيم في يونيو 2015.
دوليات
«داعش سرت» ينحصر بـكيلومترين و«البنيان» تُحصِّن مكاسبها
30-08-2016