تجردت وافدة مصرية من أبسط المشاعر الإنسانية، وعذبت ابنة زوجها، البالغة 13 عاما، بطريقة وحشية، وصلت الى جرح جسدها بواسطة سكين، واحداث خدوش متفرقة بها، وحلق شعرها، الأمر الذي دفع الفتاة إلى الهروب من جحيم زوجة والدها، واللجوء الى أحد المنتزهات الترفيهية في حولي، قبل أن يعثر عليها وافد مصري ويسلمها لرجال الأمن في مخفر شرطة ميدان حولي.

تفاصيل القضية الانسانية، حسبما رواها مصدر امني مطلع لـ«الجريدة»، بدأت عندما أحضر وافد مصري فتاة تبلغ 13 عاما الى مخفر شرطة ميدان حولي، وقال إنه عثر عليها في منتزه ترفيهي يعمل به، وان الفتاة يبدو عليها آثار ضرب وتعذيب، وبحالة خوف، ولا ترغب في العودة الى منزلها.

Ad

وأضاف المصدر أن رجال الأمن استعلموا عن الفتاة، وتبين أن والدها، وهو موظف في سفارة بلاده، سجل ضدها قضية تغيب، مبينا ان رجال الأمن استمعوا لإفادة الفتاة التي ذكرت أنها هربت بسبب تعذيب زوجة والدها، والذي وصل الى مرحلة حلق شعرها وضربها بقوة.

واضاف ان الفتاة ذكرت أيضا انها حضرت الى البلاد قبل نحو شهر، ومنذ حضورها وهي تتعرض للتعذيب، لافتا الى ان رجال الامن استدعوا ولي أمر الفتاة، الذي حاول التستر على زوجته التي أحضرت هي الاخرى من قبل رجال الامن، وسجلت ضدها عدة قضايا، وتم احتجازها في نظارة المخفر.

واوضح ان زوجة الاب اعترفت أمام رجال الامن بحلق شعر الفتاة لتربيتها، وانكرت واقعة التعذيب، لافتا الى ان رجال الامن استدعوا مسؤولا من السفارة المصرية، وتم تسليمه الفتاة لتبقى في عهدة السفارة لحين الانتهاء من سير التحقيق في التهم الموجهة الى زوجة الاب.