يستعد المايسترو جمال الخلب لتقديم ليلة غنائية موسيقية بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال أكتوبر المقبل ضمن احتفالات اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية.

وقال الخلب، لـ «الجريدة»، إن «هذا الحفل سيكون تحت إشراف الدكتور صالح حمدان، وغالباً سيقام على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، والهدف منه إظهار مدى تأثر الأغنية والموسيقى الكويتية باللون العراقي خاصة من خلال الأغنيات التي قدمت في الكويت أثناء فترة الخمسينيات والستينيات من خلال ليالي السمر».

Ad

وأضاف «سأقوم بقيادة الحفل بمصاحبة فرقة موسيقية شعبية وسنقدم خلاله نحو 12 أغنية منها أغنيات مثل (قل لمن كان في الغرام) و(ياهل الحي من فيكم) و(حمام يلي على روس المباني)، ومازلنا في مرحلة التحضير لذلك حتى الآن».

وعن طبيعة العلاقة الوطيدة بين الشعبين الكويتي والعراقي أوضح: «علينا ألا نخلط بين الفن والسياسة، فما حدث من غزو عراقي مسؤول عنه نظام الطاغية صدام حسين، في حين هناك الكثير من علاقات الحب والقرابة بين الشعبين على مدار التاريخ، ونحن في كل الأحوال لا نستطيع تجاهل فن وحضارة بلد ضارب في عمق التاريخ، وأنا شخصياً كنت قد استضفت المطربة العراقية الشابة أصيل هميم منذ سنوات قليلة عبر شاشة التلفزيون الكويتي، وسجلنا لها العديد من الأغنيات العراقية داخل التلفزيون».

وتابع «علينا ألا ننكر أن هناك قطاعا كبيرا من الجمهور داخل الكويت يحب اللون الغنائي العراقي، لدرجة أنه عندما عرضت الفكرة على المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب تم الترحيب بها، وهدفنا في النهاية من خلال هذا الحفل هو إيجاد نوع من التقارب بين الشعبين، حيث إن الفنون جسر محبة للتواصل بين الشعوب خلافا للسياسة التي تبعد الدول عن بعضها البعض».

وعن جديده على مستوى نشاطه كمقدم للبرامج في التلفزيون الكويتي، قال المايسترو الخلب: «أفكر حالياً في تقديم فكرة تلفزيونية جديدة بعيدة عما قدمته من قبل حتى لا أكرر نفسي، فمنذ عام 2006 وأنا أقدم البرامج الفنية المتخصصة في مجال الموسيقى والغناء مثل برنامج (على الوتر)، وبرنامج آخر استضفت خلاله العديد من المطربين، وبرنامج (النوتة)، الذي قدمت فيه الكثير من المعلومات الثقافية والفنية للجمهور حول استخدامات مختلف الآلات الموسيقية، وبالتالي سأحرص على أن تكون فكرة البرنامج المقبل جديدة وغير مكررة حتى استطيع تقديم شيء مفيد وشائق للجمهور».