• في كل مؤتمر شبابي نلتقي بمن يتحدث عن المعوقات التي تواجه الشباب في العمل التجاري، ومن القائمة الطويلة التي يسردها المؤتمرون تأتي على رأس القائمة صعوبة الحصول على رأس المال، وصعوبة إيجاد قنوات لتسويق المنتجات وتوصيلها إلى الأسواق المحلية والإقليمية، أضف إليها انعدام الحوافز للانخراط في النشاط التجاري، وغياب الدعم الاجتماعي، وإجراءات حفظ الملكية الفكرية التي تزداد تعقيداً، وهي نقاط تستحق الاهتمام، فمن سيبادر بإيجاد الحلول؟

• «هل تؤدي جميع طرق تمكين المرأة إلى روما؟»، وهل تصبح الرياض بروكسل الأخرى؟ عنوانان لمقالين في إحدى الصحف البريطانية حول تمكين المرأة وعواصم المؤسسات الإقليمية من اجتذاب العمل الإقليمي. بالنسبة إلى المرأة استعانت الصحيفة بالمرأة الروسية كمثال في فترة «الولوج» إلى الديمقراطية سعت من خلال الهيئة الفدرالية التشريعية إلى المطالبة بحزب خاص للمرأة فقط. أما بروكسل فالمقالة تطرح النموذج البلجيكي الذي يحتضن البرلمان الأوروبي والأمانة العامة بموظفيها من الدول الأوروبية كافة، وتتساءل المقالة عن مستقبل الأمانة العامة واحتضان الرياض للبرلمان الخليجي، وفتح بوابة الأمانة العامة لتوظيف الشباب والشابات من أهل الخليج. أما بخصوص علاقة تمكين المرأة في الاتحادات الإقليمية فيبدو أن زمن المرأة قادم كرئيسة لبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن يدري لعل منصب الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي يسند إلى امرأة أيضا؟!

Ad

• نتساءل دوما عن أسباب قيام بعض المسؤولين بإخلاء مؤسساتهم وتفريغها من أهل الكفاءة والخبرة، إما عبر التدوير أو التحويل من العمل المهني إلى الإداري أو إسناد العمل الخارجي، ولا نجد لتساؤلنا إجابة، فالتعليم العالي يبادر بإرسال الأكاديميين الأكفاء إلى الخارج ليشغلوا مناصب إدارية تتمثل بالملاحق الثقافية، الأمر الذي أفرع بعض الأقسام العلمية من أهل الخبرة والاختصاص.

ووزارة الصحة أيضا تقوم بين الحين والآخر بإسناد المهام الإدارية العليا للأطباء المتخصصين دون أن تعي أن الطبيب أو الشخص المهني يقتل المنصب الإداري كفاءته ويفرغ المستشفى من الأطباء الأكفاء.

حتى مؤسساتنا الأمنية التي عرفت بأهل الكفاءة والخبرة والاختصاص أصابتها العدوى، وابتدأت بالخلط بين العمل المهني والإداري.

فهل تحويل أهل المهن والاختصاص إلى المناصب الإدارية ثواب أم عقاب؟ أم هي مرحلة تفريغ مؤسساتنا من الكفاءات؟