برلمان البرازيل يُنهي إقالة الرئيسة بتصويت تاريخي

دخلت محاكمة ديلما روسيف رئيسة البرازيل الموقوفة عن ممارسة مهامها، أمس، يومها الخامس في مجلس الشيوخ بمرافعات ختامية تقدم بها فريقا الدفاع والاتهام الذي يسعى إلى عزلها من منصبها لانتهاكها قوانين الموازنة.

واستجوبت روسيف من أعضاء مجلس الشيوخ على مدى 14 ساعة، أمس الأول.

وعلى بعد كيلومترات من القصر الرئاسي وفي مجلس الشيوخ، بدت روسيف التي جاءت للدفاع عن نفسها في فرصة أخيرة، أكثر جدية. وقالت: "نحن على بعد خطوة من انهيار مؤسساتي خطير وتكريس انقلاب حقيقي".

وذكّرت (بانفعال) بالفترة القاسية للحكم العسكري الديكتاتوري (1964-1985) عندما سجنت وتعرضت للتعذيب.

وأعلن رئيس المحكمة العليا القاضي ريكاردو ليواندوفسكي الذي يرأس المحاكمة، أن أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 81 ألقوا كلمات ختامية، أمس، وسيصوتون على الحكم النهائي اليوم.

في نظر الاتهام، ارتكبت أول سيدة تنتخب رئيسة للبلاد جريمة مسؤولية تبرر إقالتها، عبر التلاعب بحسابات عامة لإخفاء حجم العجز، وعبر إصدار مراسيم تتضمن نفقات من دون ضوء أخضر من البرلمان.

وفي نظر الدفاع كل الرؤساء السابقين فعلوا الأمر نفسه، والأمر ليس سوى انقلاب مؤسساتي دبرته المعارضة اليمينية بقيادة نائبها السابق ميشال تامر (75 عاما) الذي ينتمي إلى يمين الوسط وأصبح خصمها.

وتامر الذي يتولى الرئاسة بالنيابة حاليا بعد تعليق مهام الرئيسة في مايو، سيحل محلها حتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة التي يفترض أن تجرى في نهاية 2018، على الرغم من أن ملفه القضائي أدين بالافراط في تقديم هبات لحملات انتخابية، الأمر الذي منعه من الترشح للانتخابات لثمانية أعوام.

من جانبه، أكد تامر، أمس الأول، خلال استقباله في القصر الرئاسي ستين رياضيا مثلوا البرازيل في الأولمبياد، أنه مطمئن تماماً. وهو يفتقد الى الشعبية تماما مثل روسيف. وينتظر تامر اقالة الرئيسة ليتوجه الى الصين لحضور قمة لمجموعة العشرين.