سخرية من المطالبات بعودة «القرش»

اندلعت موجة من الرفض والسخرية في مصر، بعدما تقدم رئيس "جهاز حماية المستهلك" اللواء عاطف يعقوب، بطلب إلى البنك المركزي ووزارة المالية للمطالبة بعودة التعامل بالعملات الصغيرة من فئة "القرش"، للحد من ارتفاع أسعار السلع، الأمر الذي رفضه خبراء اقتصاد وبرلمانيون، واصفين المقترح بـ"الكلام الهزلي".

وقال رئيس مصلحة "سك العملة" محمد السبكي في تصريحات صحافية أمس، إنه سيتواصل مع وزارة المالية بشأن هذا الطلب، وستتم دراسته خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع البنك المركزي.

في حين وصف الخبير الاقتصادي حسام السنشوري، الحديث عن عودة العملات الصغير مثل "القرش" بالكلام الهزلي، الذي لا فائدة منه، مشيراً إلى أن التعامل مع أزمة ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة يعد تسطيحاً للأمور، لأن هذه الأزمة أعمق من ذلك بكثير.

وأوضح السنشوري لـ"الجريدة"، أن ارتفاع الأسعار يعود في الأساس إلى انخفاض الجنيه أمام الدولار، مضيفاً: "قيمة الجنيه لن ترتفع حال عودة العملات الصغيرة للتداول مجدداً".

بدوره، قال عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب مدحت الشريف، إن مقترح جهاز حماية المستهلك إعادة القرش خطوة غير مجدية على الإطلاق، ولن يكون لها أي تأثير في مواجهة ارتفاع الأسعار، لافتاً في تصريح لـ"الجريدة" إلى أنها ستكلف خزانة الدولة صك عملة جديدة.

واعتبر الشريف، أن "عودة العملات الصغيرة مثل القرش يعد هو والعدم سواء، لأنه لا توجد أي سلعة تُباع بهذه العملات في الوقت الراهن".

وفي موازاة ذلك، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من مقترح عودة القرش للتداول في عمليات البيع والشراء بالأسواق، حيث قال أحدهم: "يا سلام لو ترجع شنط المدارس القماش وكمان مبيض النحاس"، بينما قال آخر متهكماً "اللي هيكون معاه جنيه يبقى من الأثرياء واللي معاه 200 جنيه يبقى من الإقطاعيين الجدد".