تعزيزات تركية جديدة إلى الحدود السورية
قالت مصادر عسكرية اليوم الأربعاء ان الجيش التركي أرسل مزيدا من الدبابات والعربات المدرعة الى المناطق المحاذية للحدود مع سورية معززا بذلك انتشاره في المنطقة في إطار عملية (درع الفرات) الرامية الى تطهير حدود تركيا من التنظيمات "الإرهابية".ونقلت وكالة (أناضول) التركية للأنباء عن المصادر قولها أن دبابات وعربات مدرعة وأخرى حاملة للجنود وصلت اليوم إلى الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود السورية للرد على أي تهديد متوقع من "المنظمات الإرهابية" في مدينة (جرابلس) شمالي سوريا والمناطق المتاخمة لها.
واضافت المصادر أن هذه التعزيزات تهدف إلى زيادة الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية الى جانب دعم قوات التحالف الدولي ضد داعش.وفي سياق متصل تواصل فرق متخصصة تابعة للقوات المسلحة التركية على مدار الساعة عمليات كشف الألغام والمتفجرات التي زرعها مسلحو (داعش) في الأراضي السورية. على الصعيد نفسه نفى الوزير التركي لشؤون الاتحاد الاوروبي عمر تشيليك في لقاء مع (اناضول) وجود اتفاق لوقف اطلاق النار بين بلاده والقوات الكردية في شمالي سوريا.وقال تشيليك ان "تركيا دولة شرعية ومستقلة ولا يمكن تقييم وضعها على قدم المساواة مع حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي" مضيفا ان الجماعات "الارهابية" تستفيد من أنشطة حزب الاتحاد الديمقراطي شمالي سوريا وليس الشعب الكردي.وكانت وسائل اعلامية نقلت يوم امس الثلاثاء عن مسؤولين امريكيين قولهم انه تم الاتفاق على وقف اطلاق النار بين قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا وبين القوات الكردية.كما رحب البيت الابيض امس "بالهدوء" وتوقف العمليات القتالية بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب الكردي في سوريا مجددا دعوة الولايات المتحدة للجانبين للتركيز على محاربة (داعش).يذكر ان وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت فجر الأربعاء الماضي حملة عسكرية داخل سوريا بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي تحت اسم (درع الفرات) لطرد (داعش) من مدينة (جرابلس) السورية ومنع الاكراد من تحقيق مكاسب إقليمية.وجاء التحرك التركي جراء سقوط عدد كبير من القذائف الصاروخية من مواقع سيطرة (داعش) بالجانب السوري على المناطق الجنوبية من تركيا ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.