رئيسة وزراء بريطانيا: لن نجري استفتاء ثانيا حول الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
اكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاربعاء ان حكومتها لن تجري استفتاء ثانيا حول الانسحاب من الاتحاد الاوروبي بعد تصويت الشعب البريطاني على الانسحاب في استفتاء يونيو الماضي.وقالت ماي خلال ترؤسها اول اجتماع لمجلس الوزراء بعد عطلة الصيف ان "تصويت الشعب البريطاني على الانسحاب في استفتاء يونيو الماضي يعني الخروج من الاتحاد الاوروبي ولن تكون هناك اي محاولات للعودة اليه من الباب الخلفي".وابلغت وزراء حكوماتها بانه يجب البحث عن الخطوات التالية التي ستتخذ في إطار تنفيد خطة الانسحاب تزامنا مع بحث الفرص التي اصبحت مفتوحة الان امام بريطانيا لاعادة رسم دورها في العالم.
وشددت ماي على ضرورة ان يلتزم كل الوزراء بمشروع الانسحاب من الاتحاد الاوروبي والعمل على إنجاحه تنفيذا لنتائج الاستفتاء الاخير. وذكرت ان هناك الكثير من الاجراءات تم اتخاذها خلال الشهرين الماضيين تمهيدا لمفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي بعد تفعيل المادة 50 من معاهدة (لشبونة).وأقرت بان حكومتها ستواجه بعض التحديات القادمة لكنها رأت انه امام بلادها فرصة لاعادة رسم دورها في العالم وانتهاز الفرص التي اصبحت متاحة لها بعد قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي.يذكر ان ماي سبق ان اكدت في اكثر من مناسبة عدم جاهزية بلادها لتفعيل المادة (50) من المعاهدة الاوروبية لاطلاق مفاوضات رسمية بشأن الانسحاب قبل نهاية العام الجاري.على صعيد متصل اجرت تيريزا ماي اليوم الاربعاء محادثات هاتفية مع نظيريها النرويجية ايرنا سولبيرغ والفنلندي يوها سيبيلا ركزت بشكل خاص على مستقبل العلاقات بين بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي.وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية في تصريح صحفي ان ماي اكدت في محادثاتها ان بريطانيا ستحافظ على علاقات قوية ومتينة مع كل شركائها الاوروبيين بعد ترسيم خطة الانسحاب من الاتحاد الاوروبي.وذكرت ان ماي أوضحت ايضا ان حكومتها ستتفاوض من اجل التوصل لنموذج خاص يحكم العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي مضيفة ان " بلادها ستبحث عما يحقق مصالح الجانبين وهذا يعني عدم اعتمادها على نماذج اوروبية اخرى كالنموذجين السويسري او النرويجي".