أعلن المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإنابة، العقيد وليد الدريعي، تمكن الفريق الأمني الخليجي الخاص بتتبع تجار المخدرات المستهدفين لدول المنطقة عن طريق تهريب المخدرات اليها، من تحديد هوية عدد من تجار المخدرات الرئيسيين وأماكن وجودهم في دول أوروبية وأخرى عربية، تمهيدا لضبطهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في الدول الموجودين فيها، لافتا الى أن أحد المتهمين الذي يقف خلف عمليات تهريب الكميات الكبيرة من الحبوب المخدرة، والتي تم ضبطها في الكويت والسعودية وقطر، ألقي القبض عليه في لبنان بناء على المعلومات المتبادلة بين الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات في دول المجلس.وأضاف الدريعي، في تصريح صحافي، عقب الإعلان عن إحباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عملية كبيرة لتهريب 150 كيلوغراما من الحشيش قادمة إلى البلاد من إيران عن طريق البحر، وتمكن رجال المكافحة بالتعاون والتنسيق مع رجال الإدارة العامة لخفر السواحل من ضبط القائمين على عملية التهريب، وهم خليجي واثنان من غير محددي الجنسية (البدون)، أن الأجهزة الأمنية في دول المجلس توصلت الى أن هناك استهدافا واضحا لدول المنطقة من تجار المخدرات، وأن هناك تزامنا في عمليات التهريب، بهدف تشتيت العمل الأمني المشترك.
تحريات وضبط
وفي تفاصيل قضية إحباط تهريب المخدرات عن طريق البحر، قال الدريعي إن معلومات سرية تلقتها الإدارة تفيد بأن أحد تجار المخدرات الخليجيين بصدد جلب كمية كبيرة من مخدر الحشيش للبلاد عن طريق البحر، وفور تلقي المعلومات شكل العقيد محمد قبازرد فريق عمل من ضباط الإدارة لمتابعة المعلومة، لافتا الى أن رجال المكافحة تمكنوا بعد جمع التحريات اللازمة من تحديد هوية المتهم الرئيس في عملية الجلب، وهو مواطن خليجي من أرباب السوابق عاطل عن العمل.وأضاف أن رجال المكافحة توصلوا من خلال التحريات المكثفة الى الموقع البحري الذي سيتسلم فيه المتهمون المخدرات، وتم التنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل لضبط المتهمين، مشيرا الى أن رجال المكافحة استصدروا إذنا من وكيل النائب العام لضبط المتهمين الذين توجهوا مساء أمس الأول الى المنطقة البحرية المتفق عليها مع تجار المخدرات، واستخرجوا المواد المخدرة من قاع البحر وفق الإحداثيات المرسلة إليهم من تجار المخدرات في ايران.أرباب سوابق
ولفت الى أن رجال المكافحة وبإسناد من رجال خفر السواحل أطبقوا على المتهمين، وبالتحقيق مع المتهم اعترف بأن ما تم ضبطه بحوزته يخصه وشركاءه، وهما شخصان من البدون، وقد أرشد عن مقر إقامتهما، وتمكن رجال المكافحة من ضبطهما، وتبين أن جميع المتهمين من أرباب السوابق، وبالتحقيق معهم ومواجهتهم أقروا بأنهم اعتادوا جلب وتهريب المواد المخدرة إلى البلاد عن طريق البحر، بقصد الاتجار، فتمت إحالة المتهمين والمضبوطات إلى الجهات المختصة.