قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اليوم الاربعاء ان المباحثات الروسية - الامريكية في جنيف مؤخرا ادت الى تكثيف مشاورات الخبراء من كلا الجانبين بما يسمح بالتوصل الى تسوية حول ملف الازمة السورية.

Ad

واضافت زخاروفا ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول طبيعة المشاورات بين الجانبين حول الازمة السورية ان "هذه المشاورات عانت في الاونة الاخيرة من تباطؤ وتمييع" مبينة ان "المباحثات الاخيرة في جنيف ادت الى استئناف المشاورات بين الخبراء بالحجم الضروري والمفيد الذي من شانه اعطاء ديناميكية لعملية التسوية في سورية".

واوضحت ان الخلاف بين موسكو وواشنطن لا يزال يتمحور بصورة اساسية حول مسألة الفصل بين قوات المعارضة السورية والجماعات الارهابية مشددة على ان هذه المسألة تشكل حجر الاساس في التصدي للإرهاب في سورية.

وذكرت ان واشنطن وعدت مرارا بمعالجة مسألة الفصل بين المعارضين المعتدلين والارهابيين لكن "هذا الامر لم يتم".

وشددت المتحدثة الروسية على ان جميع القرارات التي اتخذتها مجموعة الدعم الدولية لسوريا واقرها مجلس الامن الدولي اكدت ضرورة تحقيق مهمة الفصل بين المعارضين والارهابيين محذرة من خطورة "اللعب" مع الارهاب والسماح للإرهابيين بالاختباء وراء ظهر المعارضين والمدنيين.

وبينت ان محاولة القيام بعملية شاملة ضد الارهابيين هناك "سيشوبها دائما القصور مالم تتم عملية الفصل هذه".

على الصعيد نفسه حثت زخاروفا الجانب التركي على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والتنسيق مع الحكومة الشرعية في دمشق لدى شنها عمليات عسكرية في شمال سورية.

وقالت ان "روسيا تتابع سير العمليات الحربية التركية في سورية" مشيرة الى ان "موسكو تتفهم سعي تركيا للتصدي للشر الارهابي الذي يمثله تنظيم داعش " مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة التزام تركيا بالمعايير القانونية الدولية والتوافق مع السلطات في دمشق حول اي نشاط عسكري في الاراضي السورية.

وحثت زخاروفا الجانب التركي على "اختيار" اهدافه بدقة وعدم قصف مواقع الجماعات المعارضة او الاثنية وخاصة الاكراد الذين يقاتلون ضد (داعش) كما اكدت ضرورة اعطاء الاولوية للتصدي للارهاب وتجنب الحاق الضرر بالمدنيين.

وعن التطورات الميدانية في سورية رفضت زخاروفا الانتقادات التي صاحبت عملية اخلاء مدينة داريا من المسلحين قائلة ان "هذه العملية ادت الى انهاء وجود المسلحين في ضواحي دمشق".

واعربت عن املها في ان يتم الاستفادة من هذه التجربة لوقف الاعمال القتالية في جميع ربوع سورية.