أكد الممثل حسن البلام أن وجود الممثل على الساحة الفنية بكثرة لا يعني أنه الأفضل أو يقدم الأجود، إنما حضوره هو الأهم من خلال أعمال، وإن كانت قليلة، تترك أثرا عند المتلقي الجالس أمام شاشات التلفزيون، أو من خلال المواجهة المباشرة في المسرح، سواء من خلال الأداء المتميز الذي يرضي طموحه ويليق بتاريخه، أو من الطرح الهادف الذي يريد أن يوصل رسالته عبر المنتج الفني.

وقال البلام لـ "الجريدة" إنه لم يغب عن السباق الرمضاني، وهو مهرجان المهرجانات بالنسبة إلى كل الممثلين في الوطن العربي برمته، لكن الظروف هي التي كانت وراء عدم تصوير المسلسل الذي كان متعاقدا عليه "اليوم الأسود" الذي كان من المفروض أن ينتهي العمل فيه وعرضه في رمضان الفائت، ولكن تأخير إجازة النص، جعل الجهة المنتجة تؤجله إلى رمضان المقبل.

Ad

وأضاف أنه يأمل أن يتم حسم موعد التصوير لهذا المسلسل خلال الأيام المقبلة، حتى لا يكون عامل الوقت ضاغطا على فريق العمل، ويضعهم على صفيح ساخن.

نصيب عال

وتوقع البلام أن يكون لمسلسل "اليوم الأسود" الذي ألفه فهد العليوة وأسند إخراجه للمخرج محمد دحام الشمري نصيب عال من المشاهدة، لأن كل عناصر النجاح متوافرة فيه، وله حبكة درامية كتبها المؤلف بمهارة، تدور حول الثلاثي الخالد والملتصق، الإنسان والأيام والآخرين والعلاقات داخل المجتمع الذي يعيشه المرء من دون أن يدرك أهميته، كما أنه يجسد أشخاص المسلسل نحبة متميزة من نجوم التمثيل في الخليج، ومنهم إلهام الفضالة، محمود بوشهري وشجون وعبدالله بوشهري، صمود، أسيل عمران، إبراهيم دشتي وآخرون.

وكان البلام والفضالة التقيا في مسلسل "العافور" من خلال مشاركتهما مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، كما عمل من قبل مع محمود بوشهري في مسلسل "الدنيا لحظة".

وعبر عن امتنانه لجماهير المسرح في الكويت على الثقة التي أولوها لمسرحيته "الحكم لكم"، التي تحقق نجاحا جماهيريا كبيرا يوما بعد يوم، وهي مزيج في أحداثها بين المسرحين السياسي والاجتماعي، كتبت بمهارة وحرفية عالية من المؤلف أحمد العوضي وأوصل مفهومها ورسالتها إلى الجماهير بذكاء وحرفية المخرج عبدالله البدر، الذي نجح في إخراج أفضل ما لدى فريق العمل، ومنهم النجوم زهرة عرفات ومشاري البلام وأحمد العونان ومبارك المانع ومحمد رمضان وفهد البناي ومنى حسين وعبدالعزيز النصار.

وعن خطته التي أعلنها بأنه سيقدم في عام 2016 عملا دراميا وليس كوميديا بصورة سنوية، أشار إلى أنه يدرس أكثر من عمل، مشيرا إلى أن في الحياة مواقف تفجر براكين الضحك، رغم قسوة مضمونها.