عبوة «عشوائية» تقتل لبنانية وتعيد التوتر إلى البقاع
كنعان: الاتفاق على مرحلة انتقالية أقصاها سنة لمعالجة «النفايات»
في تطوّر أمني مفاجئ، قتلت امرأة سورية وجرح 4 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة عند مستديرة كسارة في زحلة. وقالت مصادر أمنية لـ"الجريدة"، إن "العبوة تبلغ زنتها حوالي 4 كلغ من مادة "تي إن تي" وهي محشوة بقطع حديدية ومسامير، وتم تفجيرها عن بعد".ورأى مراقبون أن انفجار الأمس، أتى بعد فترة من الهدوء الأمني نسبياً، ويبدو أنه يهدف إلى توتير الوضع الأمني بقاعاً بعد عدد من العمليات الأمنية، التي قام بها الجيش اللبناني واستهدفت التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ولفت مراقبون إلى طبيعة الانفجار العشوائية، إذ لم يستهدف أي شخصية أو موكب رسمي أو حزبي، مما يعني أن الهدف منه عودة التوتر إلى المنطقة.وقال أمين عام الصليب الأحمر جورج كتانة: إنه تم نقل 5 جرحى أصيبوا في انفجار زحلة الى مستشفى تلشيحا و4 آخرين إلى المستشفى اللبناني الفرنسي إضافة إلى جريحين عولجا من قبل الصليب الأحمر في موقع التفجير. وعُلم أن القتيلة عادة ما تجلس عند المستديرة حيث وقع التفجير لتتسول.وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية في البقاع والأدلة الجنائية معاينة مكان الانفجار في زحلة ومباشرة التحقيقات الأولية ورفع الأدلة.والتحريات جارية لمعرفة ما إذا كان الانفجار يستهدف شخصية معينة. من جهة أخرى، نفى المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني أن يكون الانفجار استهدف موكباً لحركة أمل، كما ورد في بعض وسائل الإعلام، مؤكداً أن "الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا".في سياق منفصل، أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، إثر انتهاء جلسة اللجنة أمس، أن "النفايات من المفروض أن ترفع من الشوارع، والعمل على معالجة جبل النفايات في برج حمود".وقال: "تم الاتفاق على أن تكون هناك مرحلة انتقالية تدوم لفترة أقصاها سنة لعدم جهوزية البلديات لبدء معالجة النفايات ضمن إطار اللامركزية".وأضاف: "إذا كان الحل هو اللامركزية، فالمطلوب توفير الإمكانيات اللازمة، والخطة النهائية تبدأ اليوم بتشكيل هيئة تنسيق، وإشراف تعمل بالتعاون مع السلطات الرسمية والبلديات، يكون دورها متابعة عملية تطوير اللامركزية".وأعلن أننا "قررنا المتابعة مع البلديات والداخلية وتحفيزهم على أن تكون هناك نتائج عملية خلال هذا العام، وقررنا البدء برفع النفايات عن الطرقات فور إقرار الأطر التنفيذية".وأوضح أن "الاختلاف كان حول طريقة العمل في الواجهة البحرية، وهناك أفكار تطرح للوصول الى قرار"، مؤكداً أنه "سيكون هناك متابعة مع المعنيين خلال الساعات المقبلة لإيجاد حل".وأكد "ألا إمكانية واقعية لتخزين النفايات حالياً"، وقال: "نريد أن نوفق بين هواجس حزب الطاشناق وبين التطورات، التي يفرضها علينا الشارع"، مشيراً إلى أن "هناك إمكانية لأن يكون هناك تعاون مع شركات خاصة لمساعدة معمل الكرنتينا".