القضاء العراقي يطلب من زيباري كشف هوية «مهرب الـ 6,5 مليار دولار»

نشر في 01-09-2016 | 17:09
آخر تحديث 01-09-2016 | 17:09
هوشيار زيباري
هوشيار زيباري
طالب الادعاء العام العراقي الخميس وزير المالية هوشيار زيباري بالكشف عن هوية الشخص الذي تمكن من تهريب 6,5 مليار دولار وكان اشار اليه خلال تصريحات صحافية.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم السلطة القضائية ان "الادعاء العام يطلب رسمياً" من وزير المالية "ايضاح اقواله بخصوص اسم الشخص الذي ذكره في احدى وسائل الاعلام المحلية بأنه قام" بتحويل 6,5 مليار ونصف المليار دولار إلى "حسابه الشخصي لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه."

وقال زيباري الذي يواجه تهديدا بسحب الثقة بعد جلسة استجواب في البرلمان في ملفات فساد مالي لقناة "دجلة" التلفزيونية ان "شخصا واحدا فقط حول ستة مليارات دولار و455 مليون الى حسابه الشخصي في بنك خارج البلد".

لكن عضو اللجنة المالية في البرلمان هيثم الجبوري كشف الاسم مؤكدا انه "حمد ياسر الموسوي صاحب مصرف +الهدى+".

والموسوي كان مرشحا عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لكنه خسر في الانتخابات.

وقال الجبوري ان "ملف حمد الموسوي اكتشف من قبلنا منذ اعوام وتمت مفاتحة مكتب غسيل الاموال في البنك المركزي الذي كتب تقريره للادعاء العام".

واكد "فتح ثلاث ملفات للاشتباه بتورط مصرفي الرشيد والرافدين في القضية".

ويقود الجبوري حملة استجواب وزير المالية في ملفات فساد، تتعلق بملف مصاريف حمايته وتاثيث منزله وتاجير منزل سكرتيرته بمبلغ كبير، الامر الذي اعتبره زيباري بمثابة "استهداف سياسي".

لكن زيباري وجه انتقادات للجبوري بخصوص تهريب المبلغ الكبير قائلا "هذه ملفات حقيقية هذه اموال الشعب اين ذهبت؟ من المسؤول عنها".

واكد وزير المالية انها "موثقة رسميا (...) لماذا لم يتم اتخاذ اي اجراء ومتابعة الاموال فهي تساوي ميزانية دولة"؟.

يذكر ان البرلمان سحب الثقة من وزير الدفاع خالد العبيدي بعد جلسة استجواب حول فساد مالي.

بدوره، قال حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان ان "حمد الموسوي لديه ملفات كثيرة فيها فساد واضح وهناك تستر عليه من بعض الجهات في البرلمانين السابق والحالي وكذلك في الحكومة".

يعاني العراق من تدهور واسع في الخدمات خصوصا ملف الكهرباء اثر الفساد المستشري في مفاصل الدولة باشراف شخصيات تتمتع بنفوذ.

وتمكن جميع المسؤولي السابقين المتورطين بهذه الملفات من الفرار.

وقد استعان العراق مؤخرا بمحققين من الامم المتحدة للتحقيق بملفات فساد واموال تم تهريبها لكنهم لم يباشروا عملهم حتى الان.

back to top