تحديات الاتحاد الجديد!
الحالة الرياضية وما أصابها من إحباط ويأس لن يكفيا لتغيير البوصلة باتجاه إنجازات باهرة، والتقشف في الميزانية لا يشفع في إدخال مزايا خارقة في مجال الرياضة، والحالة السياسية العامة والتذمر الواسع والفشل في معظم مفاصل البلد وتعثر المشاريع تنعكس بشكل واضح وسلبي على الرياضة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
![د. حسن عبدالله جوهر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1499151557547559900/1499151557000/1280x960.jpg)
لكن الحالة الرياضية وما أصابها من إحباط ويأس لن يكفيا لتغيير البوصلة باتجاه إنجازات باهرة، والتقشف في الميزانية لا يشفع في إدخال مزايا خارقة في مجال الرياضة، والحالة السياسية العامة والتذمر الواسع والفشل في معظم مفاصل البلد وتعثر المشاريع تنعكس بشكل واضح وسلبي على الرياضة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.هناك مؤشران لقياس نجاح الاتحاد الجديد: الأول من خلال رفع مركز الكويت عالمياً في سجلات الفيفا، وهذا ضرب من المستحيل بسبب الإيقاف، والآخر يتمثل بالحضور الجماهيري للملاعب مع انطلاقة الموسم الجديد، الذي بدأ بالمنافسة في كل دول العالم عدا الكويت!الحضور الجماهيري بحاجة إلى إعلام قوي وهذا متوافر تقريباً، لكن الإعلام لا يمكن أن ينجح بدون مستوى فني لشبابنا في الأندية الكروية، والارتقاء بمستوى اللاعب لا تكفيه المغريات المادية فقط ولكن روح الانتماء إلى الفانيلة والنادي والشعور الوطني، وهذا ما يستدعي برامج مكثفة واستعادة بريق الإرث الرياضي في أيامه الجميلة، ويعتمد ذلك بالتأكيد على حالة الانفراج العام وتضييق الفوارق الطبقية والسياسية والطائفية بين أبناء المجتمع، ومنهم شبابنا الرياضيون، حيث شهدنا بعض الشواهد المؤسفة التي تعكس حالة التعصب بكل أنواعه حتى بين اللاعبين أنفسهم في آخر موسمين رياضيين!العقلية التجارية التي يحملها الاتحاد الجديد ومن يقف وراءه يجب أن تكون حذرة في ما يعرف بالخصخصة في قطاع الرياضة، فتجربة الخصخصة رغم أهميتها ونجاحها في الكثير من دول العالم، قد لا تكون مناسبة في الكويت على الأقل في الوقت الراهن، والشواهد على الكثير من برامج الخصخصة الأخيرة تؤكد أن مجموعة من التجار هم من استأثر بالمال والسلطة، ولم يجن منها الشعب الكويتي أي شيء يذكر، لذا فإن التأني والدراسة المستفيضة في غاية الأهمية في مجال الرياضة، وأخيراً يبقى أن يتذكر القائمون على الاتحاد أن الناس لا ترحم ولا يهمها كل التفاصيل، وهي في عجلة من أمرها بحلول سحرية وسريعة وإنجازات تمثل فارقاً حقيقياً، فالله يعينكم!