قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه من المعقول أن تنضم المملكة إلى المنتجين الآخرين في تعديل إنتاج النفط.

وذكر الجبير، خلال كلمة ألقاها بإحدى المناسبات في طوكيو، إن المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها يتحركون بشكل متزايد صوب تبني موقف مشترك، مضيفا «أعتقد أن هناك تحركا صوب (تبني) موقف مشترك، صوب جهد مشترك... إذا اتفق المنتجون الآخرون فسيكون من المعقول للسعودية أن تقبل السير على نفس الدرب».

Ad

ومن المقرر أن يعقد أعضاء «أوبك» اجتماعا غير رسمي في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي في الفترة بين 26 و28 سبتمبر، ومن المنتظر أن يسعوا إلى إحياء اتفاق عالمي على تثبيت الإنتاج.

ومن المتوقع أن تحضر روسيا منتدى الطاقة الدولي.

وأشار الجبير إلى انه «إذا أردت أن يكون لك تأثير فعلينا جميعا أن نتحمل المسؤولية، وأرى أنه على مدى الأشهر الخمسة أو الستة الأخيرة كان هناك إدراك متزايد بأن هذا بمنزلة جهد جماعي».

موقف روسيا

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله إن الأمر قد يستحق تكثيف النقاش بشأن كبح الإنتاج إذا نزلت الأسعار عن 50 دولارا للبرميل.

وقال نوفاك، ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن من الملائم كبح الإنتاج: «في رأيي الأسعار الحالية البالغة نحو 50 دولارا هي أسعار طبيعية. إذا تراجعت الأسعار فيمكن أن نكثف انخراطنا في هذا الأمر».

الإنتاج العراقي

وقالت وزارة النفط العراقية ومصادر من شركة نفط الجنوب الحكومية إن صادرات البلاد النفطية من الموانئ الجنوبية ارتفعت إلى أكثر من 3.230 ملايين برميل يوميا في أغسطس الماضي مقارنة مع 3.202 ملايين برميل يوميا في يوليو مع زيادة إنتاج الخام.

وذكرت مصادر في شركة نفط الجنوب أن حقل غرب القرنة 1 الذي تطوره شركة إكسون موبيل وحقلي لحيس وارطاوي التابعين لشركة نفط الجنوب ساهمت بمعظم الزيادة.

ويصدر العراق - ثاني أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية- معظم الخام من إنتاج حقول الجنوب. ومن شأن زيادة الإمدادات تعزيز تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية بما يضع ضغوطا على أسعار النفط.

ومن المرجح أن يكون إنتاج «أوبك» قد سجل أعلى مستوياته في التاريخ الحديث في أغسطس، حسبما أظهرت نتائج مسح أجرته «رويترز» الأربعاء مع تبدد أثر تراجع الإنتاج في نيجيريا وليبيا بفعل زيادة الإمدادات من السعودية ودول خليجية أخرى.

وقد يؤدي ارتفاع الإنتاج إلى زيادة الشكوك في تجدد الحديث بين الدول الأعضاء في المنظمة بشأن تثبيت الإنتاج لدعم الأسعار.

وسجلت صادرات العراق من المرافئ الجنوبية مستوى قياسيا بلغ 3.37 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي لكن ذلك نتج عن تراكم الخام الذي لم يتسن تصديره في الشهر السابق.

كما يصدر العراق النفط من خلال خط أنابيب يصل إلى ميناء تركي يطل على البحر المتوسط، والذي ينقل الخام الذي يتم إنتاجه في إقليم كردستان شبه المستقل الواقع بشمال البلاد ومن حقل كركوك الذي تديره شركة نفط الشمال الحكومية.

نزاع كردستان

ويتسبب نزاع بين بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق بشأن تقاسم إيرادات النفط في تعطيل الصادرات من كركوك.

واستأنفت شركة نفط الشمال ضخ الخام عبر خط الأنابيب الممتد إلى تركيا قبل أسبوعين بعد توقف دام خمسة أشهر ولكن بمعدل منخفض.

غير أن خام كركوك الذي جرى نقله عبر خط الأنابيب في أغسطس باعه مسوق كردي وليست شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ولم يرد ذكره في بيان وزارة النفط الذي نشر في بغداد.

وحققت صادرات النفط في أغسطس نحو 3.93 مليارات دولار حسبما ذكر البيان.

وبلغ إجمالي حجم الإنتاج العراقي بما في ذلك إنتاج إقليم كردستان 4.6 ملايين برميل يوميا في المتوسط في يوليو. وصدر الإقليم نحو 460 ألف برميل يوميا في يوليو لكنه لم يعلن بعد بيانات أغسطس.