تعكف شركة «أرامكو» السعودية حالياً على إتمام صفقة استحواذها الكامل على مصفاة «موتيفا» في «بورت آرثر»، تكساس، في الولايات المتحدة الأميركية، التي تُعد الأكبر في أميركا الشمالية، إلى جانب استحواذ أصول أخرى مع الاحتفاظ باسم «موتيفا»، حيث يجري حالياً العمل على الاتفاقيات النهائية بين شركة التكرير السعودية التابعة لشركة «أرامكو» السعودية، وشركة شل الأميركية، التي تملك المصفاة مناصفة مع أرامكو، في حين تأمل «أرامكو» أن تحظى شركة التكرير السعودية بالملكية الكاملة للمصفاة.

وتفقّد رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر المصفاة في زيارة خاصة قبيل اتمام عملية الاستحواذ الكامل لأرامكو للمصفاة، مطلعاً على كل التفاصيل والمستجدات والاطمئنان على الوضع التشغيلي والمركز التنافسي للمصفاة ووضعها الحساس لأنها أكبر مصفاة تكرير في أميركا الشمالية بأسرها بطاقتها الإنتاجية الهائلة البالغة 600 ألف برميل من الزيت الخام يومياً.

Ad

وأبدى الناصر ارتياحه لتطوير التقنيات المستخدمة في أعمال المصفاة، متفقداً غرف التحكم التي يتابع موظفوها على مدار الساعة كل جزيء هيدروكربوني بدءاً من دخوله المصفاة إلى أن يصبح جزءاً من المنتج النهائي.

وتقوم المصفاة بتحويل الوقود إلى مزيج من منتجات البنزين، وتشمل مقطرات للطائرات النفاثة ووقود الديزل، ولُقيم كيميائي، وتشغل المصفاة أحد أكبر معامل تصنيع الزيت الأولي في العالم في موقع واحد.

ونقل الناصر لموظفي «موتيفا» رغبة أرامكو السعودية في رؤية الشركة في الاعتماد على إمكاناتها مع سعيها إلى تطوير أدائها لمستويات أعلى متحدثاً عن مكانة «موتيفا» المهمة في محفظة الشركة، في ظل سعي أرامكو إلى التشبث في مركزها كأكبر شركة رائدة في مجال الطاقة والكيميائيات في العالم.

وشدد على أن موظفي موتيفا هم أكبر أصولها، وهم يسطرون تاريخاً ثرياً من الخبرات والمعرفة، واضعاً ثقة الشركة الكبيرة في موظفيها لتحقيق فرص النمو في أميركا، ودور «موتيفا» المهم في مساعدة أرامكو لتحقيق أهدافها العالمية في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.

ولفت رئيس «أرامكو» لتاريخ المصفاة العريق الممتد منذ عام 1902 حيث أسستها شركة «تكساس تكساكو» لاحقاً بعد بضع سنوات من أعمال الحفر التي قامت بها قرب «تل سبندلتوب»، ونتج عنها تدفق الزيت بغزارة لم يشهد لها مثيل في العالم آنذاك.

وتستطيع عدة شركات زيت كبرى في أميركا تتبُّع بداياتها من ذلك الحدث، ومنها «تكساكو»، و»قلف أويل»، و»إكسون».