طالبت الشركات الأوروبية، أمس الأول، بفتح السوق الصينية أمام المستثمرين الأجانب بطريقة عادلة، قبل أيام من انطلاق قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى، التي تقام في مدينة هانجشو الصينية.

وقالت غرفة التجارة الأوروبية في بكين، إنه بينما أنجزت الشركات الصينية عدداً من صفقات الاستحواذ المثيرة على شركات أوروبية كبرى، مازالت الشركات الأوروبية تواجه «قيوداً ثقيلة» تمنعها من عقد صفقات مماثلة في الصين.

Ad

وأضافت أنه، «في حين ترحب أوروبا بالاستثمار الأجنبي، فإن غياب مثل هذه الحفاوة المقابلة (من جانب الصين) أمر يجب ألا يستمر، ويمكن أن يؤدي إلى إجراءات حماية وزيادة التوتر» بين الجانبين الصيني والأوروبي.

وذكرت أن التراجع الحاد في الاستثمار الخاص في الصين خلال العام الحالي، يعني أن من مصلحة بكين تخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي.

ومن الصفقات، التي عقدتها الشركات الصينية أخيراً في أوروبا استحواذ شركة «ميديا» الصينية للأجهزة المنزلية على 95 في المئة من أسهم شركة كوكا الألمانية لصناعة الإنسان الآلي للأغراض الصناعية مقابل حوالي 4.5 مليارات يورو (5 مليارات دولار)، وكانت شركة «تشاينا ناشيونال كيميكال كوربورشن» الصينية المملوكة للدولة قد استحوذت العام الماضي على شركة صناعة الإطارات الإيطالية بيرلي مقابل أكثر من 7 مليارات يورو.

أحدث حليف

وتستضيف الصين يوم الأحد المقبل قادة مجموعة الدول العشرين، ومنهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في قمة تستمر يومين.

وقال مسؤولون، إن كندا ستطلب الانضمام إلى البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية، الذي تقوده الصين لتصبح أحدث حليف للولايات المتحدة يشارك في بنك التنمية الدولية الجديد.

وكانت المؤسسة متعددة الأطراف، التي ينظر إليها كمنافس للبنك الدولي الذي يهيمن عليه الغرب وللبنك الآسيوي للتنمية لاقت معارضة أميركية بادئ الأمر، لكنها اجتذبت العديد من حلفاء الولايات المتحدة مثل بريطانيا وألمانيا وأستراليا وكوريا الجنوبية كأعضاء مؤسسين.

واليابان والولايات المتحدة أبرز بلدين غير أعضاء في البنك.

وقال وزير المالية الكندي بيل مورنو، رداً على سؤال عن سبب طلب كندا الانضمام إلى البنك الآن «في حقيقة الأمر فهذه بالنسبة لنا كحكومة جديدة أقرب فرصة ممكنة لإبداء اهتمامنا».

وأضاف: «نعتقد أن البنك يظهر بوضوح أنه سيكون مؤسسة متعددة الأطراف عالية الكفاءة».

ويقوم مورنو بزيارة إلى الصين مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مسعى لتعميق العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وذلك على عكس النهج الأكثر تحفظاً لرئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر.

وقال جين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية متحدثاً للصحافيين: «قرار الكنديين بالانضمام إلى هذا البنك سيقوي إدارة هذه المؤسسة بدرجة كبيرة».

وأضاف: «يمكننا أن نلحظ علامات على تغير موقف الولايات المتحدة تجاه البنك حيث تشجع البنك الدولي على مزيد من التعاون مع بنك البنية التحتية».

وأبلغ جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض الصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، أن المسؤولين الكنديين كانوا على تواصل في هذا الشأن.

وقال إرنست: «نعلم أن كندا تشاركنا وجهات النظر بشأن أهمية الشفافية والحوكمة الرشيدة فيما يتعلق بمثل هذا النوع من المؤسسات الدولية».

وأضاف، أنه «شيء جيد» في نهاية المطاف أن تنضم كندا إلى البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية لأنها تدافع عن تلك المعايير، وقال إنه لا يعلم بأي خطط أميركية للانضمام إلى المؤسسة.

وقال ديفيد لاوزون المسؤول بوزارة المالية الكندية، إن بلاده ستقدم طلب الانضمام إلى البنك نهاية 2016.

نمو نشاط قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية بالصين في أغسطس
أظهرت مسوح رسمية نشرت نتائجها أن نشاط قطاع الخدمات الصيني تسارع مجدداً في أغسطس المنصرم، لكن بوتيرة أبطأ قليلاً من الشهر السابق، في حين نما نشاط قطاع الصناعات التحويلية على غير المتوقع، وإن كانت وتيرة النمو محدودة.

وبلغ المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الخدمات 53.5 في أغسطس مقارنة مع 53.9 في قراءة الشهر الذي سبقه.

وتزيد قراءة المؤشر عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش على أساس شهري.

وتعول الصين على النمو في قطاع الخدمات لتعويض الضعف المستمر في قطاع الصناعات التحويلية والصادرات، الذي يؤثر سلباً على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفع المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الصيني إلى 50.4 في أغسطس مقارنة مع 49.9 في الشهر الذي سبقه ليرتفع فوق مستوى الخمسين.

وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تبلغ قراءة مؤشر الصناعات التحويلية 49.9.