إلى أي مدى أنت راض عن فيلمك الجديد «عسل أبيض»؟
أراه عملاً جيداً يناسب أفراد الأسرة كلهم، لأنه اجتماعي، وحركة، وكوميدي. والحمد لله، نال رضا كل من شاهده في دور العرض، خصوصاً أنني وفريق العمل بذلنا مجهوداً كبيراً ليخرج «عسل أبيض» إلى الجمهور بهذه الصورة، فضلاً عن أنه يضمّ بين أبطاله توليفة من نجوم الكوميديا سواء الكبار أو الشباب، في وقت يتعطش الجمهور العربي لأعمال كوميدية خالية من أية سخرية أو إسفاف أو مناظر مخلة. لذلك أجاز جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الفيلم.لماذا لم تستعن بمطرب لتقديم أغنية الفيلم «حواديت إيه» وأديتها أنت والفنانة ميريهان حسين صاحبة البطولة النسائية؟لأن ذلك يصبّ في صالح العمل مباشرة، خصوصاً أنه كان من الصعب جداً أن يؤدي هذه الأغنية مطرب أو مطربة من خارج الفيلم، إذ سيأتي وجودهما مقحماً، لذلك فضلنا أداءها نحن واستجاب معها الجمهور، وحصلت على إشادات كبيرة. أذكر أن «حواديت إيه» من كلمات محمد هلال، وألحان عصام كاريكا، الثنائي المعروف بأعماله الجيدة.لماذا حرصت على التواجد مع الجمهور مرات عدة منذ بداية عرض الفيلم؟
منذ بدايتي في السينما، أحرص على متابعة الجمهور والتواصل معه عن قرب كي أستمع إلى آرائه، وأرى ردود فعله على الفيلم، من ثم قد اكتشف أخطاء ارتكبتها. أعيش مع المشاهدين حالة من السعادة أثناء حضوري الفيلم، ثم نلتقط الصور التذكارية، ما يعزّز التواصل بيني وبين الجمهور، فهذه العلاقة يجب أن تكون مباشرة ومن دون أي وسيط. كذلك لا أنكر أن حضوري داخل قاعات العرض بمنزلة ترويج للفيلم.كيف ترى فيلمك وسط الأعمال المعروضة وعلى مدار العامين الماضيين؟
تمرّ السينما المصرية بحالة من الانتعاش والرواج. فعلاً، ثمة أعمال سينمائية جيدة عُرضت خلال الفترة الماضية، وبدأت السينما المصرية تعود إلى سابق عهدها. بالنسبة إلى «عسل أبيض»، عمل مكتوب بشكل جيد وأدوار الأبطال متساوية تقريباً، ما يجعله فيلم بطولة جماعية. والحمد لله، تألق الجميع في تجسيد دورهم فجاء الفيلم كوميدياً اجتماعياً يسعى إلى رسم الابتسامة في ظل الحوادث المحبطة على مدار السنوات الماضية.«عسل أبيض» مقتبس من الفيلم الأميركي الكوميدي Baby Day Out... ما الفارق بين العملين؟
العملان ليسا متطابقين. تمّ تمصير {عسل أبيض} بشكل كبير من خلال مشاهد كوميدية نابعة من ثقافتنا وتراثنا، وجاء تعديل السيناريو بما يتماشى مع مجتمعنا المصري، وينال إعجاب العائلات.كيف تمكنتم من السيطرة على الطفل الذي ظهر خلال الفيلم، خصوصاً أنه شريك أساسي في الأحداث؟
عموماً، السيطرة على طفل أثناء تصوير عمل فني أمر شديد الصعوبة لأنه يشعر بالنعاس في أوقات معينة ولا يستطيع أحد منعه من النوم مثلاً أو إيقاظه، بالإضافة إلى أن المخرج لا يستطيع توجيهه أو لومه في أي أمر أو إجباره على الضحك أو البكاء. بالنسبة إلينا، أرهقنا الطفل كثيراً سواء أثناء البحث عنه لتجسيد الدور، أو أثناء تصوير المشاهد، خصوصاً أن عمره لا يتعدى الثمانية أشهر. أضف إلى ذلك أن الجو أثناء التصوير كان شديد الحرارة، فيما صوّرنا غالبية المشاهد في الخارج.تقدم البطولة السينمائية المطلقة راهناً، هل من الممكن أن تقدم دوراً ثانياً في السينما لاحقاً؟
نعم، في حال كنت أشارك الفيلم نجماً كبيراً، لأن أي دور أقدمه إلى جانبه سيشكل إضافة إلى مسيرتي، حتى لو كان مشهداً صامتاً. على سبيل المثال، ثمة فنانون كبار وقفوا أمام النجم عادل إمام في مشاهد صغيرة، ومن يخطو هذه الخطوة فنان ذكي يعرف جيداً أن ذلك سيغني تاريخه الفني.حلم كبير
أكد النجم سامح حسين أنه يتعمد منذ دخل الوسط السينمائي تقديم أعمال تجذب الأطفال وتخاطبهم، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذا الحلم الكبير كما يراه هو يحتاج إلى كثير من التكلفة والإنتاج الضخم. كذلك شدّد على أنه حقّق ذلك من خلال أفلامه «كلبي دليلي» و{30 فبراير» و{جيران السعد» وأخيراً «عسل أبيض»، مضيفاً: «الحمد لله بدأت أحقق حلمي في صناعة سينما تجذب الأطفال وتخاطبهم».